30 كانون الثاني , 2025

الاحتلال يُصعّد من اعتداءاته جوّا وبراً ويعيد ترتيب مخطّطاته جنوبي لبنان

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تماديه واعتداءاته على القرى الجنوبية في خرق مستمرّ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي مُدّد حتى الثامن عشر من شباط فبراير القادم وذلك بهدف ترهيب العائدين إلى قراهم وإعادة ترتيب مخططاته.

بشتّى أساليب الترهيب يتحرك جنود جيش الاحتلال في الجنوب اللبناني حيث كانت الساعات القليلة الماضية مليئة بالاعتداءات والاستباحة الصهيونية للسيادة والأراضي اللبنانية.

قمع انتفاضة الجنوبيين هو هدف اول للاحتلال الذي استخدم الغارات وأطلق الرصاص ومارس الخطف والتجريف، فمنذ إسقاط الأهالي الأحد الماضي لتمديد العدو مهلة الستين يوماً، صعدت قوات الاحتلال اعتداءاتها جواً وبراً بهدف الترهيب وإعادة ترتيب مخططاتها، وأولها تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة عازلة لا مقوّمات حياة فيها.

 مصادر متابعة تقول ان الفترة المقبلة التي ستسبق انتهاء المهلة الممدّدة حتى 18 شباط المقبل، ستشهد انكشافاً لمخططات إسرائيلية جديدة قد تصل إلى تمديد إضافي للاحتلال.

 ورجّحت المصادر أن نشهد المزيد من انحياز لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار إلى إسرائيل مع بدء مهمة المبعوثة الأميركية للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس نهاية الأسبوع الجاري. وهي المعروفة بولائها للكيان الصهيوني.

وفي جديد الميدان وتطوراتها، أغارت مُسيّرة على منطقة النبطية مستهدفة حفارة في يحمر الشقيف، كانت مركونة إلى جانب منزل تعرّض للاستهداف خلال العدوان الإسرائيلي. ولم تؤدّ الغارة إلى وقوع إصابات، لكنها تسببت بأضرار في المنازل المحيطة.

وكانت الاعتداءات الجوية بدأت باكراً عندما ألقت محلّقة إسرائيلية صباحاً قنابل صوتية على الأهالي المتجمّعين عند مثلث شقراء - مجدل سلم- حولا أدّت إلى جرح خمسة أشخاص.

وعلى تخوم حولا وميس الجبل تعمّدت قوات الاحتلال استئناف أعمال التفجير والتجريف على مرأى من الجيش اللبناني المتمركز مع الأهالي عند أطرافها الغربية.

وبدا أن جيش العدو يعيد فرض أمر واقع بتكريس احتلال طويل الأمد عبر تدعيم السواتر الترابية ورفعها عند مداخل البلدات، علماً أن لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار كانت قد أبلغت الجيش اللبناني بأن قوات الاحتلال ستنسحب من عيترون وحولا وميس الجبل الإثنين الماضي على أن ينتشر الجيش مكانها، وهو ما لم يحصل ، ليتبيّن لاحقاً أنها مناورة من مناورات العدو لفرملة اندفاعة الأهالي لتحرير تلك البلدات من دون انتظار دخول الجيش.

والنتيجة، أن الأهالي ينتظرون منذ أربعة أيام مع الجيش عند مداخل بلداتهم، فيما يتزايد نشاط الاحتلال أمامهم على المقلب الآخر من السواتر.

وإزاء تلك المناورة الإسرائيلية، لفتت المصادر إلى أن «انتظار الأهالي لن يطول كثيراً، ومن المتوقع تجدّد الحشود التي تدخل إلى البلدات بالقوة كما حدث الأحد الماضي».

في القطاع الشرقي، بدأ أهالي كفركلا اعتصاماً مفتوحاً عند مفرق دير ميماس المؤدي إلى بلدتهم. إلى جانب طريق الخردلي - مرجعيون، نصبوا خيمة كتبوا عليها «كفركلا» مع سهم يشير إلى ناحية الشرق.

اما في القطاع الغربي، وبرغم إتمام انتشار الجيش في بلداته، كثّفت قوات الاحتلال من أعمال التجريف في قمة جبل بلاط الواقع بين مروحين ورامية قبالة مستوطنة زرعيت، ورفعت أعمدة المراقبة والرصد، علماً أن بلاط هو أحد المواقع الخمسة التي تخطط إسرائيل للبقاء فيها في حال انسحبت من المنطقة الحدودية.

وتفيد المعلومات كذلك بأن جيش الاحتلال اعاد تقدمه في أماكن كان قد انسحب منها حيث تمادى في استدراج أهالي القرى الحدودية محاولا التقدم نحو وادي السلوقي متخطيا نقاط الجيش اللبناني، فيما قام برفع عدد من السواتر الترابية من جهة منطقة المرج ، وتقدمت دباباته باتجاه بلدة الطيبة المحررة وصولا لاطراف بلدة القنطرة كمل احرق عددا من المنازل في بلدة ميس الجيل متجاوزا كذلك مركز اليونيفيل.

هذا وافادت الاخبار بأسر العدو اثنين من الشبان الذين تمكنوا من دخول بلدة مارون الراس وثم أسر والدة أحدهما قبل أن يفرج عم الام وابنها ويبقي المواطن حسين عباس فارس اسيرا لديه

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen