عربي

من تخوم بلداتهم الحدودية، يؤكد الجنوبيون صمودهم وعدم تخليهم عن أرضهم.. أربعة أيام من مسيرة التحرير وهم يرابطون في قرى الحافة الامامية بمؤازرة الجيش اللبناني.. حيث أجبروا العدو على الاندحار من بعضها، ولا يزالوا يحاولون الدخول يعضها الاخر.  وسط اعتاداءات الاحتلال المستمرة.

خلال الساعات الماضية، عملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مطاردة الأهالي المتجمعين عند مدخل مارون الراس مع إطلاق النار عليهم وعلى سيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة الإسلامية. حيث سقطت إصابات بين المواطنين الذين حاولوا الدخول إلى مارون الراس من مدخلها الشرقي لناحية عيترون.

وفيما اختطفت قوات العدو عدداً من المواطنين الذين حاولوا دخول مارون الراس، أبقت على ثلاثة مواطنين محتجزين لديها بعد إطلاق سراح اثنين من أصل خمسة من أبناء البلدة.

وعلى الرغم من هذه الاعتداءات، لا يزال أهالي بلدة مارون الراس يحاولون الدخول إلى البلدة من الجهة الشمالية الشرقية، بهدف انتشال جثامين الشهداء. ونجح بعض أهالي بلدة مارون الراس للمرة الاولى بالدخول إليها من طرق التفافية على الرغم من وجود قوات الاحتلال على المدخل الشمالي للبلدة. .

واستكمالاً للخروقات التي ينفذها العدو جنوباً، أضرمت قوات الاحتلال النار في عددٍ من المنازل بين الطيبة والقنطرة، وقامت بأعمال تجريف وهدم لعدد من المنازل والمنشآت في حولا.

في غضون ذلك، قامت جرّافة عسكرية إسرائيلية بعملية تجريف عند المدخل الغربي لميس الجبل متخطّية مقر "اليونيفيل فيما أجبر الجيش اللبناني، قوة إسرائيلية توغلت اليوم الأربعاء، بالقرب من مكان تمركزه في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، على التراجع إلى مواقعها.

كما نفّذت قوات الاحتلال عمليات تجريف كبيرة عند أطراف مروحين بحماية دبابة "ميركافا"، بالتزامن مع جرفها البئر الارتوازية في بلدة حولا وسط استحداثها سواتر ترابية.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 5 جرحى جراء اعتداء العدو الإسرائيلي بمسيّرة اليوم على الأهالي في بلدة مجدل سلم.

هذا وانطلقت اليوم مهمة انتشال رفات شهداء من داخل بلدة يارون من قبل الصليب الأحمر اللبناني وقوة من الجيش اللبناني وفوج الهندسة.