لليوم الثالث.. مئات آلاف الفلسطينيين يواصلون رحلة العودة إلى مدينة غزة
لليوم الثالث على التوالي يواصل مئات آلاف الفلسطينيين رحلة العودة إلى شمال وادي غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، وسط أجواء من الفرحة والإصرار على إفشال مخططات التهجير. فيما يؤكد المكتب الاعلامي الحكومي أن ثمانين في المئة من النازحين عادوا إلى مناطق الشمال .
زحف بشري مستمر باتجاه شمال غزة.. مئات آلاف الفلسطينيين يستكملون رحلة العودة في يومها الثالث رغم البرد الشديد، في مشهد بطولي يحمل رسالة للعالم أجمع، مفادها أ الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه مهما بلغت التحديات ومهما استشرس الاحتلال في حرب الابادة التي سعى من خلالها الى تصفية القضية الفلسطينية.
إلى بيتوهم المدمرة ومدينتهم خالية المعالم، سار أبناء غزة حاملين معهم مشاعر الفرح ونشوة الانتصار، متسلحين بالعزيمة والارادة والاصرار على إفشال مخططات التهجير.
فآلاف النازحين بدؤوا في وقت مبكر من اليوم الثالث للعودة، باستئناف رحلتهم إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة وشمال غزة، في طريق العودة الشاق الذي يستغرق نحو 7 كم وصولًا إلى مدينة غزة.
عودة رغم كل محاولات التهجير والتشريد، تؤكد أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وبحقه في الحياة بكرامة. فقد أكد أبناء غزة على الإصرار على إعادة إعمار مدينتهم التي دمرها الاحتلال، متحاملين على جراحهم وفقدهم الكبير، مشددين على أن إرادتهم لا تنكسر وبوصلتهم لا تحيد عن الثبات في الأرض ومواجهة المحتل.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة فإن 80% من النازحين عادوا إلى مناطق شمال القطاع خلال اليومين الماضيين، محذرا العائدين من مخلفات جيش العدو في المنطقة حيث أكد استمرار جهود تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين العائدين إلى شمالي القطاع.
وفيما يتوق ابناء غزة وسيما فقد فقدوا أحبائهم في مجازر الاحتلال الوصول لانتشال أبنائهم من تحت الركام، يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي أنه لم يدخل إلى القطاع أيّ آليات للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض.
وفيما طال الدمار نحو 70 بالمئة من منازل غزة، فإن عدد الخيام التي دخلت القطاع لا تكفي لتغطية الاحتياجات. ناهيك عن أن كميات كبيرة من المساعدات لا تزال عالقة على حدود قطاع غزة، حيث يشير المكتب الإعلامي الحكومي الى تراجع عدد دخول شاحنات المساعدات عكس ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.