المقاومة الإسلامية للجنوبيين: عبرتم نحو قراكم كالفاتحين وكسرتم إرادة العدو
في رسالة تحمل بين سطورها أصداء النصر وتفاصيل الصمود، وجهت المقاومة الإسلامية في لبنان تحية تقدير واعتزاز لأهل الجنوب الذين عبروا نحو قراهم في تحدٍ للإرادة الصهيونية. كان عبورهم ليس مجرد خطوة نحو العودة إلى الأرض، بل كان تجسيدًا لملحمة من الوفاء والكرامة، حيث أكدت الرسالة أن إرادة العدو انكسرت أمام عزيمتهم، وأنهم أصبحوا رموزًا للثبات والقتال من أجل الحرية. هذه الرسالة التي تنبض بالفخر، لم تكن إلا تكريمًا لأهل الجنوب، الذين عبَروا بأقدامهم نحو النصر الذي كانوا أهلاً له، يكتبون فصولًا جديدة من تاريخ لبنان المقاوم.
في الجنوب اللبناني، حيث تنبض الأرض بدماء الشهداء وتحرس السماء أرواح المقاومين، يكتب التاريخ فصولاً جديدة من العزة والكرامة. هناك، عند الحدود الملتهبة مع فلسطين المحتلة، وقف أهل الجنوب بشموخ الجبال، يعبرون نحو قراهم لا كعابرين فقط، بل كفاتحين واثقين، كاسرين شوكة الاحتلال ومجسدين ملحمة وطنية تتردد أصداؤها في كل بيت لبناني. كان عبورهم رسالة للعالم بأن الأرض تُستعاد بإرادة لا تنكسر، وبأن النصر يولد على وقع خطوات الأوفياء الذين لم يهادنوا الظلم يوماً.
في مشهد يفيض بالكرامة والعزة، خطّ أهل الجنوب اللبناني، يومي الأحد والاثنين، ملحمة وطنية جديدة بعبورهم إلى قراهم الحدودية مع فلسطين المحتلة. عبورهم لم يكن مجرد خطوة جغرافية نحو أراضيهم، بل كان تجسيدًا للإرادة الراسخة التي قهرت الاحتلال الإسرائيلي وكبّدته خسائر فادحة في عزّ احتلاله للأراضي اللبنانية.
المقاومة الإسلامية في لبنان، في رسالة مباشرة لأبناء الجنوب، أكدت أن عبورهم إلى قراهم لم يكن غائبًا عن أعين المجاهدين المرابطين. ووصفت المشهد بأنه "عبور الفاتحين الواثقين"، مؤكدة أن إرادة العدو انكسرت عند أسوار هذه القرى، حيث تحطمت أهدافه واحترقت دباباته على يد أبطال المقاومة.
وأضافت الرسالة بكلمات تفيض بالوفاء والاعتزاز: "إن أجساد الشهداء المزروعة في التراب تتلمس اليوم وقع خطاكم، وتحوم أرواحهم المطهّرة حول الراية التي لم تنكسر، والتي تعبرون بها نحو نصر كنتم أهله". هذه الكلمات، التي خُتمت بتحية السلاح والجهاد لكل أم وأب وطفل جنوبي، أكدت على قدسية المسار الذي انتهجه أبناء الجنوب منذ بدايات المقاومة.
ما يجري في جنوب لبنان يعكس وحدة الحال مع ما يحدث في شمال غزة. في كلا المشهدين، يقف الشعب متحديًا الاحتلال، متمسكًا بحق العودة إلى أرضه مهما بلغت التضحيات. الجنوب اللبناني اليوم يكتب فصولًا جديدة من الصمود، تمامًا كما يواصل أهل غزة مواجهة العدوان الإسرائيلي بكرامة.
أهل الجنوب اللبناني ليسوا فقط أبناء الأرض، بل هم حراسها وسيفها الذي لن يُكسر. وبينما تعبر أرواح الشهداء في سماء الجنوب، تتردد أصداء الوعد بأن هذا النصر ليس إلا بداية لانتصارات أكبر، وأن المقاومة باقية ما بقيت قلوب مؤمنة بعدالة قضيتها.
إن هذه الأرض، التي ارتوت بدماء الشهداء، ستظل عصية على الاحتلال، وسيبقى صوت الجنوب مدويًا في سماء الوطن: "لن نخضع، ولن ننسحب".