28 كانون الثاني , 2025

عودة نازحي شمال غزة.. فقدان العودة اهم اوراق ضغطه

مع عودة النازحين من شمال قطاع غزة الى اراضيهم، فقد العدو الصهيوني أهم نقاط ضغطه على المقاومة وهو ما أثار غضب الاوساط السياسية والامنية داخل الكيان.

سخط وغضب عم كافة الاوساط السياسية والامنية داخل كيان الاحتلال من عودة النازحين الغزيين الى مدنهم وبلداتهم في شمال قطاع غزة رغم حجم المجازر والابادة التي نفذت بحقهم. فيما وُصف ذلك من قبل كبار قادة الجيش والسياسة بأنه يوم الاستسلام للمقاومة والإنهزام، حيث اعتبر ساسة وصحافيون وضباط سابقون ومعلقون إسرائيليون عودة النازحين من جنوبي قطاع غزة إلى شماله بمثابة إعلان رسمي لنهاية الحرب، وتبدد فكرة "النصر المطلق، ابرزهم ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف المستقيل "إيتمار بن غفير" إن ما جرى "مشهد مهانة إضافي يعزز من شعور النصر لدى حماس". وأضاف، أن "مشاهد عودة مئات آلاف الغزيين لشمالي القطاع صباح اليوم صورة نصر إضافي لحماس ومهانة لإسرائيل.. لا يبدو هكذا النصر المطلق، هذا هو الاستسلام المطلق"، قائلا أن "جنودنا لم يضحوا بحياتهم في القطاع لكي نصل في النهاية إلى هذه الصور".

فيما اعتبر مسؤول منظمة "الأمنيون" الإسرائيلية الجنرال أمير أفيفي انهم فقدوا ورقة ضغط مهمة للغاية، وكان علينا تأجيل عودة النازحين إلى شمال غزة حتى المرحلة الأخيرة للاتفاق".

وهو ما اكده المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال "دورون كدوش" الذي اشار الى إن الكيان خسر ورقة الضغط الأقوى على حماس بعد السماح بعودة النازحين إلى شمال غزة. وذكر أن "الحركة حصلت على كل ما ترغب به في هكذا صفقة". وأضاف: "حصلت حماس اليوم على كل ما ترغب به، وهي العودة للسيطرة الكاملة على شمال القطاع، وعودة حوالي مليون غزيّ لمناطق شمالي القطاع، بعد أن تم إفراغ غالبيته، وهذا الأمر سيعقد من مهمة الجيش حال رغبت إسرائيل بالعودة للقتال".

وتابع: "بعد عدة أسابيع ستتحول مهمة استئناف القتال شمالي القطاع إلى مهمة شبه مستحيلة".

أما المذيع الإسرائيلي في القناة 12 "أودي سيغال" فرأى أن مشاهد عودة النازحين تعبّر عن نهاية الحرب. وقال: "يبدو لي أن هذه المشاهد تعبّر عن نهاية الحرب؛ فالحرب من الناحية السياسية انتهت، وأقرت إسرائيل بعدم القدرة على القضاء على حماس، أما في الشق العسكري فلا يعرف إلى أين ستتجه الأمور".

وبدأ عشرات آلاف النازحين وسط وجنوبي القطاع، صباح يوم الإثنين، بالعودة إلى شمال غزة، بعد عامٍ وثلاثة أشهر من النزوح القسري بفعل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen