عودة نازحي الشمال.. تتوج انتصار غزة
حملت مشاهد عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى مدينة غزة تفاصيل ورسائل عديدة، حيث انتشر المئات من مقاتلي كتائب القسام في طول شارع الرشيد وسط ابتهاج العائدين مهللين ومكبرين وهاتفين للمقاومة بما يعكس قوة الحاضنة الشعبية.
في مشهدٌ مهيبٌ ربما يكون أعظم مما تخيله أبطاله؛ حملوا معهم قليلًا من الأمتعة، وكثيرًا من المعاني المختلطة التي جمعت بين ألم فقدان الأهل والتهجير بعيدًا عن موطنهم والبحث عن بقايا البيوت المدمرة، من جهة، ومن جهة أخرى مشاعر فرحة العودة إلى الديار، وإفشال مخطط التهجير، والتلويح بالنصر على العدو والأهم من كل هذا، تجدد الأمل في حق عودة النازحين من شتى بقاع الارض، عاد اهالي شمال غزة، مشهد حمل تفاصيل ورسائل عديدة، حيث انتشر المئات من مقاتلي كتائب القسام في طول شارع الرشيد وسط ابتهاج العائدين مهللين ومكبرين وهاتفين للمقاومة بما يعكس قوة الحاضنة الشعبية،
ما لا يقل عن عشرة كيلومترات قطعها سكان الشمال سيرًا على الأقدام، لا فرق فيهم بين من أعانته قوته على ذلك الجهد، ومن أعياه ضعف جسده أو كِبَرُ سِنِّه عن تحمل تلك المشقة، فالكل كان مسرعًا يحثّ الخطى نحو الذكريات القديمة
غير مكترثين بالحال التي سيكونون عليها فور وصولهم، من حيث لا ديار لهم ولا حتى خيام تكفيهم، نزح الغزيون لا يحسبون لشيء حسابًا إلا أن تطأ أقدامهم تراب مدينتهم، يتحدثون عن ركام بيوتهم كما لو أنها قصر مشيد يتشوقون للمكوث فيه، وذلك رغم صعوبة الوضاع وانعدام الإمكانات التي تعينهم على معاشهم لفترة ليست بالقليلة.