لبنان: بعد انقضاء الـ60 يوم.. الجنوبيون يعودون إلى قراهم وإصابات برصاص الاحتلال
فور انقضاء مهلة الستين يوم، سارع الجنوبيون الى قراهم الحدودية معلنين رفضهم قرار العدو، تأخير انسحابه من الاراضي اللبنانية.. وفيما واجه المدنيون العزل دبابات العدو من المسافة صفر، ارتقى شهيد وأصيب آخرون لدى محاولتهم الدخول إلى بلداتهم، فيما أسرت قوات الاحتلال مواطنين اثنين كانا يحاولان العودة الى بلدتهما حولا.
آلاف الجنوبيون، عادوا الى قراهم الحدودية مع انقضاء مهلة الستين يوماً متحدين العدو الاسرائيلي الذي قرر عدم الانسحاب من الاراضي اللبنانية في خرق فاضح لاتفاق وقف اطلاق النار.. وعمد الى ترهيبهم باطلاق الرصاص الحي تجاههم.
ففي مشهد عكس إرادة التحدي والثبات والتمسك في الارض رغم أنف المحتل، أصر أهالي القرى الحدودية العزل على دخول بلداتهم، ونجحوا في ذلك مواجهين دبابات العدو من المسافة صفر، فمنهم من عبر بالسيارات ومنهم من عبر سيراً على الأقدام وخاصة إلى بلدتي حولا وميس الجبل. وذلك رغم تحذير جيش الاحتلال من الانتقال والعودة إلى عدد من القرى الجنوبية.
وفيما اطلقت قوات الاحتلال رشقات رشاشة وبعض لقذائف على محيط تحرك المدنيين، ارتقى شهيد في بلدة حولا واصيب آخرون في حولا وكفركلا وعيترون. حيث أصر الأهالي على دخول بلدتهم متجاوزين الحد الذي وضعه الجيش اللبناني، وبرغم تحذيرات قوات الاحتلال. وبحسب مصادر طبية لبنانية، فإن إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المباشر على أهالي بلدة حولا أدى إلى استشهاد شخص واحد، وإصابة نحو سبعة آخرين.
كما أصيب ثمانية مواطنون على الأقل في إطلاق نار مباشر نفذه العدو الإسرائيلي، باتجاه تجمعات الأهالي في بلدة كفركلا.
هذا وألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلتين عند المدخل الغربي لبلدة ميس الجبل قرب قوافل الأهالي التي كانت تحاول دخول البلدة، ماأدى إلى وقوع إصابات في صفوف الأهالي.فيما أفادت مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال أسرت مواطنين اثنين كانا يحاولان العودة الى بلدتهما حولا.
وفي بلدة مارون الراس، دخل الأهالي إلى قريتهم، حيث واجهوا قوات الاحتلال الإسرائيلي ودباباته من المشافة صفر. وفي بلدة يارون، انتشر الأهالي في محيط بلدهم، رغم تمركز آليات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي.
ومن وسط مدينة الخيام القرية التي سطّر فيها المقاومين أكبر الملاحم البطولية بوجه الجيش الاسرائيلي ومنعوه من احتلالها. رفع الاهالي أعلام حزب الله وصور السيد نصر الله، وصل الاهالي الى وسط مدينة الخيام.
وبعد دخولهم للبلدة، عمد الاهالي وفرق الهيئة الصحية الاسلامية التابعة للدفاع المدني على انتشال جثامين عدد من الشهداء الذين ارتقوا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في البلدة.
وبعد منعهم من الدخول اليها من قبل الجيش اللبناني حفاظا على سلامتهم بسبب عدم انسحاب الجيش الاسرائيلي، دخل الأهالي إلى ساحة بلدتهم الطيبة في جنوب لبنان غير آبهين لتحذيرات العدو.
مشاهد تؤكد اصرار الشعب اللبناني على مواجهة الاحتلال، في مشههدية أعادت الى الأذهان تحرير العام الفين.. فأمام ارادة الصمود والتحدي ورفض الاحتلال وبعد دماء الشهداء التي بذلت على هذه الارض، لا بد لهذا المحتل من الاندحار من الاراضي اللبناني مهزوما منكسرا.