26 كانون الثاني , 2025

مشهد تحرير الأسيرات الأربع.. انتصارٌ للمقاومة وذلٌ للعدو

جسّد مشهد تحرير المجندات الإسرائيليات الأربع انتصار المقاومة الفلسطينية التي أكدت من خلاله قوتها واقتدارها، فيما عكس بالمقابل هزيمة جيش الاحتلال وأجهزته الاستخبارية بحسب اعتراف إعلام العدو.. مشهدٌ عبّر عن الالتحام بين الشعب الفلسطيني والمقاومة، وحمل رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأن المقاومة ما زالت قوية وقادرة على تنفيذ عملياتها بكل حرفية.

بالزي العسكري وبصحة جيدة ومظهر أنيق، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع جنبا إلى جنب مجاهدي كتائب القسام مبتسمات يلوحن بأيديهن للحشود في ميدان فلسطين.. مشهد وثقته حركة المقاومة الاسلامية حماس لتؤكد للعدو أنها ما زالت صاحبة اليد العليا في الميدان وأن المقاومة لا تموت بل تحيا ببركة دماء شهدائها.

الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أكد أن مشهد تحرير المجندات الأربع، كان رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأن المقاومة ما زالت قوية وقادرة على تنفيذ عملياتها بكل حرفية، في حين أن إسرائيل تواصل التملص من التزاماتها بموجب الاتفاق. مضيفا أن المشهد كان تعبيرا عن الالتحام بين الشعب الفلسطيني والمقاومة، حيث شارك آلاف الفلسطينيين في مراسم التسليم رغم ما يعانونه من آثار الحرب والتدمير.

حجم تأثير هذا المشهد اعترف به الاعلام الغربي كما العبري، حيث اكدت شبكة سي إن إن الأميركية إن حماس حاولت من خلال عرض تسليم الأسيرات توجيه رسالة مفادها أنها لا تزال تسيطر بشكل كبير على قطاع غزة رغم ما تعرضت له طوال الحرب.

ومن هنا كشف اعلام العدو أن هذا المشهد أغاظ الإسرائيليين الذين اعتبروه مشهدا مهينا وساخرا من جيش الاحتلال حيث ألبستهن كتائب القسام الزي العسكري وحملن شهادات الإفراج وألقين التحية على المقاومين والجماهير، فيما مقاتلي القسام يحملون بنادق التافور الإسرائيلية التي غنموها من قوات العدو.

إذا فقد زاد مشهد إفراج فصائل المقاومة عن المجندات تعقيدات الحالة الإسرائيلية بكل ما يتعلق بالثمَن الذي دفعته تل أبيب بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وسط تعزّز القناعات أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف الحرب، وأن حركة حماس بقيت صامدة وتسيطر على مقاليد الحكم بالقطاع.

وفي مؤشر يعكس الحزن والغصة والغضب الإسرائيلي الكامن من مشاهد تسليم المجندات إلى الصليب الأحمر، أكد رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل زيف، أن حركة حماس تخرج من هذه الحرب، ولا تزال يدها هي العليا، بعد وصولها إلى وقف لإطلاق النار، ومحافظتها على سلطتها في قطاع غزة.

وبدورها أكدت القناة الـ 12 العبرية، أنّ حماس لا تزال القوة الوحيدة القادرة على الحكم في قطاع غزة، بعد 15 شهراً من الحرب، التي مثّل القضاء على الحركة أحد أهدافها الرئيسة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen