على وقع تلكؤ الاحتلال وخروقاته.. حماس تؤكد: إخلال العدو يهدد بوقف العمل بالاتفاق
بالتوازي مع خروقات العدو المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار وتلكؤه في التنفيذ وخاصة فيما يتعلق بالانسحاب من نتساريم، أكدت حركة حماس أن الإخلال بذلك يهدّد بوقف العمل بسائر بنود الاتفاق.. وفيما يحاول العدو التراجع عن تمكين النازحين من العودة الى الشمال، استشهد مواطن برصاص قوات الاحتلال بعد استهدافها مواطنين ينتظرون العودة شرق النصيرات..
بحسب اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه. وهو ما لم يحدث حتى الساعة، حيث أظهر العدو كعادته تلكؤا واضحا مع تأخره في تنفيذ بنود الاتفاق المتعلقة بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة كجزء من إستراتيجية ممنهجة تهدف إلى تعطيل العملية برمتها.
وفي رد من حماس على عرقلة التنفيذ، حملت الحركة الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات. مؤكدة انه لا زال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال.
بدوره حذّر قيادي في المقاومة الفلسطينية من أنّ عدم التزام قوات الاحتلال الإسرائيلي الانسحابَ من محور نتساريم، جنوبي غربي مدينة غزة، حتى الآن، يهدّد بوقف العمل بسائر بنود الاتفاق.
وبالتواوي احتشد عشرات الآلاف من النازحين قرب نتساريم، منتظرين السماح لهم بالعودة إلى شمالي قطاع غزة، عملاً بما ينصّ عليه الاتفاق، بعد تسليم كتائب القسّام الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين، والتي شملت 4 مجنّدات. فيما استشهد مواطن برصاص قوات الاحتلال مساء السبت بعد استهدافها مئات المواطنين الذين كانوا ينتظرون شرق النصيرات بانتظار العودة إلى مناطق سكناهم في غزة وشمال القطاع.
وكان قد تذرع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، بعدم إعادة أسيرة مدنية تُدعى أربيل يهود ضمن المجندات التي أطلقت حركة حماس سراحهن، وقال إن تل أبيب لن تسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمالي قطاع غزة حتى ترتيب هذه الخطوة.
ووفق خبراء في الشأن العسسكري والاستراتيجي فإن تأخر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ بنود الاتفاق المتعلقة بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة جزء من إستراتيجية ممنهجة تهدف إلى تعطيل العملية برمتها. مؤكدين أن الاحتلال يسعى إلى خلق عقبات تقنية وأمنية لتبرير تأخير تنفيذ الاتفاق، خاصة في ما يتعلق بانسحاب قواته من المناطق السكنية وفتح الطرق أمام عودة المدنيين.
ويضيف الخبراء أن المطالبة بالإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود قبل الموعد المتفق عليه، ما يعدّ خروجا صريحا عن بنود الاتفاق ويُظهر عدم التزام الاحتلال بالجدول الزمني المتفق عليه.
هدف الاحتلال من هذا التلكؤ هو إبقاء قواته في نقاط إستراتيجية حساسة، مثل محور نتساريم والمناطق العازلة، والتي تسمح له بالتدخل السريع عند حدوث أي تطورات خاصة مما يعكس رغبته في الحفاظ على وجود عسكري مؤثر في القطاع.. وهو ما ترفضه المقاومة رفضا قاطعا وتؤكد أنها لم تسمح باستمراره.