بتوجيهاتٍ من قائد الثّورة، مبادرةٌ أحاديّة للإفراج عن عشرات الأسرى
كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى عبد القادر المرتضى عن مبادرة احادية جديدة لاطلاق العشرات من الاسرى من الطرف الاخر، وذلك بتوجيهات من قائد الثّورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
من منطلق إنساني وبتوجيهات من قائد الثّورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى عبد القادر المرتضى عن مبادرة احادية جديدة لاطلاق العشرات من الاسرى من الطرف الاخر.
وقال المرتضى في تدوينه له على منصة اكس انه بتوجيهات كريمة من قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وفخامة الرئيس مهدي المشاط سنقوم بتنفيذ مبادرة أحادية من طرفٍ واحد سنفرج فيها عن العشرات من أسرى الطرف الآخر، لافتا الى ان بقية التفاصيل سيتم ايضاحها في مؤتمر صحفي أثناء تنفيذ المبادرة.
وعلى الرغم من مماطلة الطرف الاخر تتعامل صنعاء مع ملف الاسرى من منطلق إنساني وأخلاقي إذ تظهر عند كل مرة تجاوبا فرديا وأحاديا يدلل جليا حسن إدارتها لهذا الملف.
اذ لا مصلحة لأي طرف من بقاء الأسرى في السجون والمعتقلات ، من هنا كان طرح الوفد الوطني مبادرة إطلاق كافة الأسرى من الجانبين (الكل مقابل الكل)، إلا أن الطرف الآخر يواصل استهتاره وهمجيته ومراوغاته من خلال ربط الزيارة بشروط لم يتم الخوض فيها أو التوافق عليها.
ياتي ذلك في وقت تشير التفاصيل الى ان هناك أسرى للجيش واللجان الشعبية في سجون مرتزقة العدوان بمأرب يعيشون في ظل ظروف صحية حرجة نتيجة التعذيب وسوء المعاملة ، وقد تكون عملية عرقلة الزيارة بهدف التغطية على ممارساتهم الإجرامية غير الإنسانية تجاه الأسرى، ومحاولة بائسة لتجميل صورتهم القبيحة التي أظهرتها شهادات الأسرى المفرج عنهم، والتي تمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص حقوق أسرى الحرب، على الرغم أن الكثير من الأسرى تم اعتقالهم خلال سفرهم للخارج أو خلال عودتهم عبر مارب.
وهنا لا بد من دور الأمم المتحدة المعنية لجهة لضغط على مرتزقة العدوان وإلزامهم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من زيارة للأسرى دون قيد أو شرط، كخطوة هامة وضرورية تسبق عملية التبادل المرتقبة، والتي قد تتأجل إلى حين تنفيذ الزيارة.
في ملف إنساني كهذا ، لا مجال هنا للدبلوماسية والمراوغة والمماطلة والتسويف ، هناك أسر تنتظر عودة فلذات أكبادها بعد سنوات من الأسر، وعلى الأمم المتحدة أن تكون أكثر جدية وأكثر شفافية فيما يتعلق بهذا الجانب، لكي يطلع أبناء الشعب اليمني والرأي العام على الطرف المعيق والمعرقل لعملية تبادل الأسرى.
بالمختصر المفيد تقول صنعاء، لا قبول بأي شروط مسبقة لتنفيذ الزيارات الميدانية للأسرى في مأرب وصنعاء ـ هناك اتفاق تم التوافق عليه بهذا الخصوص ويجب تنفيذه بدون أي اجتهادات أو شروط تعرقل الزيارة، كون ذلك سيسهم في تعثر عملية التبادل المرتقبة، ما ستترتب عليه تداعيات وآثار نفسية سلبية على الأسرى وذويهم، في الوقت الذي استبشر الجميع خيرا بعملية التبادل الأخيرة والتوافق على زيارة السجون والمعتقلات في صنعاء ومأرب قبل تنفيذ عملية التبادل الجديدة