دمار جنوب لبنان يفوق الستين بالمئة منذ وقف إطلاق النار
مستغلا مهلة الستين يوما اعتمد العدو الصهيوني سياسة التدمير الممنهج رافعا خلال هذه الأيام حجم الدمار بعد وقف اطلاق النار إلى ستين بالمئة في سعي لمنع أهالي الجنوب من العودة إلى قراهم.
كالارض البور التي لا تحتضن حجرا ولا بشر يريد العدو لارض الجنوب ان تكون .. تجريف قصف وحرائق يومية ونسف للمنازل كل ذلك والعالم يشاهد كيف يخرق العدو وقف إطلاق النار في لبنان
وكالة الأنباء اللبنانية اكدت إن أهالي وسكان القرى المحاذية للخط الأزرق، لاحظوا الدمار الكبير الذي تسبب به العدو بعد وقف إطلاق النار.
وأضافت أن نسبة الدمار في تلك القرى زادت لأكثر من 60% مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى عمليات تجريف الطرق والأرصفة العامة والفرعية والحقول والبساتين
عمليات التدمير هذه استهدفت مباني في جنوب لبنان مثل بلدات يارين، ومروحين، والضهيرة. كما تم تفخيخ أخرى وتسويتها بالأرض في العديسة، ومحيبيب، وميس الجبل.
ويُظهر هذا النمط تشابها مع الإستراتيجية التي اعتمدها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ بداية حربه على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما يؤكد وجود أسلوب متعمد يسعى إلى تدمير البنية التحتية المدنية.
السياسة الإسرائيلية لا تتوقف عند استهداف البنى التحتية، بل تمتد إلى تدمير مقومات الحياة بهدف منع السكان من العودة إلى قراهم، ساعية بذلك إلى عزل الأهالي ومنعهم من إعادة بناء حياتهم على ان أهالي القرى الحدودية يؤكدون ان هذه السياسات ستفشل وسيعود السكان إلى ديارهم على الرغم منها.
تبدو تل ابيب الآن وكأنها تحاول الانتقام من بيئة المقاومة بأكملها، وتريد أن تجعلها تدفع ثمن خياراتها السياسية والعسكرية، ورغم تدمير بيوتهم وتشريدهم، لا يزال السكان صامدين، بل اليوم اكثر تشبثا بالمقاومة جاهزين للعودة إلى قراهم في أي لحظة لم ولن يتخلو عنها ففيها دفعت الدماء والأرواح.