25 كانون الثاني , 2025

اليمن شريك في صناعة نصر غزة وتعزيز الصمود الفلسطيني

في قلب الأحداث العاصفة التي شهدتها غزة، برزت اليمن كحليفٍ استراتيجي ومشارك أساسي في صناعة النصر الفلسطيني وتعزيز صمود الشعب في وجه العدوان، من خلال تحركاتها العسكرية المدروسة، وتوجيه ضربات موجهة ضد الاحتلال، إلى الدعم الشعبي الواسع الذي جسدته المسيرات والمظاهرات الأسبوعية، كان اليمن بمثابة رافعة معنوية وعسكرية لغزة.

في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، برزت اليمن كأحد أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، مدفوعةً بهويتها الإيمانية والعروبية الراسخة. منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، شكلت اليمن جبهة إسناد حقيقية، فشاركت في تعزيز الصمود الفلسطيني عبر دعم سياسي، عسكري، وشعبي غير مسبوق. لم تقتصر مواقفها على البيانات والوعود، بل تجسدت في أعمالٍ ملموسة، من ضربات صاروخية استهدفت العمق الإسرائيلي إلى حشد شعبي أسبوعي من أجل دعم غزة. اليمن، بقيادتها الحكيمة والشعبية، أثبتت أنها لم تكن مجرد صوت من بين الأصوات، بل كانت حجر الزاوية في محور المقاومة، مضاعفة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه.

على مدار أكثر من عام من العدوان الإسرائيلي على غزة، أثبت اليمن بقيادة "السيد القائد" عبدالملك الحوثي دوره المميز في دعم القضية الفلسطينية. الموقف اليمني في دعم غزة لم يكن مجرد موقف سياسي، بل تحول إلى جبهة إسناد قوية أزعجت العدو الإسرائيلي وأثرت بشكل كبير على موازين الحرب. وقد تجسد هذا الدعم في شكل عمليات عسكرية، رسائل إعلامية، وتحشيد شعبي منقطع النظير، مما جعل اليمن يبرز كداعم رئيسي للمقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى".

أظهر اليمن القدرة على توظيف موقعه الاستراتيجي في مضيق باب المندب لخدمة القضية الفلسطينية، حيث أغلقت البحر الأحمر والبحر العربي أمام حركة العدو التجارية. كما أظهرت العمليات العسكرية المستمرة قدرة اليمن على تنفيذ ضربات مؤثرة في قلب الكيان الإسرائيلي، دون توقف، مما شكل تحديًا كبيرًا للعدو الصهيوني وأربك حساباته. هذه العمليات جاءت في وقت كان فيه العديد من الدول العربية والإسلامية إما متخاذلة أو ضعيفة الموقف تجاه ما يحدث في غزة.

تسارعت التحركات الشعبية والإعلامية في اليمن، التي لم تقتصر على المسيرات المليونية بل كانت مدعومة بالخطابات الحماسية التي دعا فيها السيد القائد عبد الملك الحوثي إلى التمسك بالموقف الثابت في دعم غزة. وقد شمل الدعم اليمني كل الجوانب العسكرية والإعلامية والشعبية، في تضافر واضح بين القيادة والشعب. هذا التعاون الوطني العظيم كان من أبرز العوامل التي شكلت ردعًا للمحتل وأحبطت محاولاته لمزيد من التصعيد.

كان الموقف اليمني بمثابة صدمة للمجتمع الدولي، الذي كان يتوقع ضعفًا أو تراجعًا من جانب اليمن. لكن الرد اليمني المفاجئ دفع العدو الصهيوني وحلفاءه إلى الاعتراف بتأثير هذا الموقف على المعادلات العسكرية والسياسية في المنطقة. هذا الموقف، الذي يعكس أصالة الشعب اليمني وصلابته، كان له دور حاسم في دعم صمود غزة والوصول إلى الاتفاقات التي أدت إلى وقف إطلاق النار.

اليمن اليوم، بقيادته الثابتة وشعبه المؤمن، أصبح مثالًا يحتذى في دعم المقاومة الفلسطينية، متجاوزًا بقية الدول في محوره المقاوم. المواقف الثابتة والدائمة لليمن أكدت أن هذا البلد لا يمكن أن يقف متفرجًا أمام معاناة الشعب الفلسطيني، بل هو شريك أساسي في الدفاع عن قضايا الأمة، يترجم إيمانه ووحدته إلى أفعال حقيقية على الأرض.

في خضم الأزمات والتحديات، أظهر اليمن للعالم موقفًا عظيمًا نابعًا من إيمانه العميق بقضايا الحق والعدالة. من خلال التفاعل المباشر مع معركة "طوفان الأقصى" وتقديم الدعم المستمر لغزة، أثبت اليمن أنه ليس فقط حليفًا للقضية الفلسطينية، بل شريكًا أساسيًا في صناعة النصر.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen