اليمن

تكرار للاخطاء السابقة، هذا ما اقدم عليه  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معلنًا تصنيف انصار الله منظمة إرهابية، ومعللًا ذلك بإسناد اليمن لغزة، واستهداف البحرية الأمريكية.

وفي هذا السياق، يقول مراقبون ان الأمثلة على الإجرام الأمريكي لا حدود لها، حيث ان واشنطن لم توزع هذا الصك على الكيان الإجرامي الذي ارتكب على مدى 15 شهرًا جرائم حرب وإبادة جماعية، وقتل الأطفال، والنساء، ودمر بلدا باكمله.

وهنا يكمن عدم فهم المعايير التي تلجأ إليها واشنطن لوصم الآخرين بصفة اللارهاب الا ان ما هو مؤكد إنَّ الدول التي لا تخضع لأمريكا وبطشها يتم تصنيفها تحت هذا المسمى غير السليم، وكلّ من غير سلوكه، وعاد إلى الحضن الأمريكي، خرج من هذه الدائرة.

ليس اليمن فقط بل حتى الجمهورية الإسلامية الايرانية وفق المفهوم الأمريكي ارهابية، وكل حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والعراق إرهابية وفنزويلا كذلك حيث ان القاسم المشترك ان هذه الدول لا تخضع لأمريكا ولا لسياساتها فيتم تصنيفها ارهابية.

 يضيف مراقبون انه أمام الوقائع والأحداث في مختلف العالم، وسلوك البيت الأبيض منها، يتضح جليَّا من الإرهابي الحقيقي، مشيرين الى ان واشنطن ام كل الإجرام، وتاريخها ملطخ بالدماء، بالهنود الحمر، والقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان الى جانب المجازر الوحشية أثناء احتلال أفغانستان وفي العراق.

كما ان ترامب نفسه يكمن فيع شواهد كثيرة على ارهابه، فهو الذي اغتال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، وهو الذي أوعز للطائرات الأمريكية بدون طيار لقصف محافظة البيضاء وقتل الأطفال والنساء بدم بارد.

وامام ذلك سيظل الموقف اليمني المساند لغزة، هو العمل البطولي المشرف، والشجاع، والإيماني، وفق تقييم أحرار العالم، ومناضليه، في حين تظل جرائم الإبادة صفة تلازم الأمريكيين، من مسؤولين، وقادة، وضباط، وغيرهم.