إدانات عربية وإسلامية حازمة: القرار الأمريكي ضد اليمن تواطؤ مع الاحتلال واعتداء على إرادة الشعوب الحرة
في مواجهة قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية توالت الإدانات من مختلف الأوساط العربية والإسلامية. هذا التصنيف الذي لا يمثل فقط استهدافاً لليمن، بل يأتي كجزء من سياسة أمريكية تهدف إلى تقويض الدعم العربي والإسلامي لفلسطين في وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني أبشع أشكال الاحتلال، تعالت أصوات الرفض مؤكدة أن اليمن سيظل في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية، وأن محاولات الولايات المتحدة لن تنجح في تغيير مواقف الشعوب الحرة التي تقف إلى جانب الحق.
في ظل تصعيد غير مبرر من قبل الولايات المتحدة، يطل قرار تصنيف "أنصار الله" كمنظمة إرهابية ليكون حلقة جديدة في سلسلة محاولات محو دعم اليمن الثابت لفلسطين. هذا القرار ليس فقط اعتداء على سيادة دولة، بل هو استهداف مباشر لقيم الحرية والمقاومة التي يمثلها الشعب اليمني، الذي لم يتردد يوماً في الوقوف إلى جانب فلسطين. من خلال هذا التصنيف، تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى الحلفاء الإقليميين، أن مثل هذه السياسات لن تزيد اليمن إلا إصراراً على مواصلة النهج المقاوم، وأنه مهما اشتدت محاولات الضغط، فإن صمود اليمن في دعم القضايا العادلة سيظل منارة تلهم الشعوب الحرة في كل مكان.
منذ اللحظة الأولى لصدور هذا القرار، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هذا التصنيف، معتبرة إياه تدخلاً سافراً في شؤون الشعوب الحرة ومحاولة لوقف دعم اليمن الثابت والمستمر لفلسطين. الحركة أكدت أن هذا التصنيف هو بمثابة وسام شرف للشعب اليمني الذي ظل صامداً في دعم القضية الفلسطينية، سواء بالكلمة أو بالدم، مشيرة إلى أن هذا القرار لن يؤثر على التزام اليمن في دعم حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته. من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذا الإجراء يعكس ضيق واشنطن من صمود اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، مشددة على أن اليمن باتت قوة محورية في مواجهة الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
هذا الموقف الرافض لم يكن مقتصراً على حركة الجهاد الإسلامي فقط، بل شمل كافة فصائل المقاومة الفلسطينية. حركة فتح الانتفاضة، في بيان لها، أكدت أن هذا القرار هو استجابة للضغوط الصهيونية، معبرة عن استنكارها لتصنيف حركة أنصار الله كمنظمة إرهابية. الحركة اعتبرت أن هذا القرار يعكس انحيازاً أمريكياً واضحاً للكيان الصهيوني ويمثل جزءاً من سلسلة من الهجمات السياسية التي تستهدف كل من يقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت أن هذا التصنيف لن يثني حركة أنصار الله عن مواصلة دعمها للمقاومة الفلسطينية، بل سيزيد من إصرارها على تعزيز نهج المقاومة.
وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية القرار الأمريكي بإدراج "أنصار الله" على قائمة ما يُسمى بالتنظيمات الإرهابية، مؤكدة أن هذا التصنيف يأتي في سياق دعم واشنطن للعدوان الصهيوني على الفلسطينيين. إيران شددت على أن القرار الأمريكي ينتهك القانون الدولي ويعكس مواقف الولايات المتحدة الداعمة للإبادة الجماعية في غزة. الخارجية الإيرانية أكدت أن اليمن أظهر تضامناً مشرفاً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وأن هذا التصنيف الأمريكي لن يثني من عزيمة الشعب اليمني في التمسك بمواقفها الثابتة ضد الظلم.
لقد أثبتت اليمن، منذ بداية العدوان السعودي على أراضيها، أنها لن تتراجع عن مواقفها في دعم قضايا العرب والمسلمين. ويأتي تصنيف "أنصار الله" ضمن قوائم الإرهاب في محاولة لثني اليمن عن هذا الدور المقاوم، إلا أن كافة المواقف السياسية والتصريحات في الساحة الفلسطينية والعربية تؤكد أن اليمن، بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي، لن يتوقف عن دعم القضية الفلسطينية. بل إن تصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية هو شهادة على التضحيات الجسام التي قدمها الشعب اليمني لدعم الحق الفلسطيني.
إن تصنيف "أنصار الله" كتنظيم إرهابي من قبل الولايات المتحدة يعكس فشل مشروع الهيمنة الأمريكي في المنطقة، ويؤكد على أن اليمن لن يتخلى عن مواقفها الثابتة في دعم المقاومة الفلسطينية. هذا التصنيف هو شهادة على المقاومة اليمنية، وسيظل الشعب اليمني وفياً لقيمه وأهدافه، ثابتاً في دعم كل قوى المقاومة في فلسطين وفي المنطقة.