مع اقتراب مهلة انسحابه.. جيش الاحتلال يُصعّد من خروقاته في لبنان
أيّام تفصلنا عن انتهاء مهلة وقف إطلاق النار في لبنان ، الا أن الاحتلال الإسرائيلي يصرّ على مواصلة خروقاته واعتداءاته على الأراضي اللبنانية، مُلمّحاً في ذات السياق الى عدم التزامه بالموعد المحدّد لتنفيذ خطوة الانسحاب.
مع قرب انتهاء المهلة المحددة لانسحابه خارج الأراضي اللبنانية يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مسجّلاً عددا من الاعتداءات المتنوعة خلال الساعات الماضية.
وأفادت مصادر لبنانية بارتكاب الاحتلال 8 خروقات لوقف إطلاق النار، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق إلى 630 خرقا.
الخروقات الإسرائيلية للاتفاق تركزت في أقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب)، وشملت الخروقات غارة بمسيرة، وعمليات تفجير وإحراق لمنازل ومبان، وتمشيط بأسلحة رشاشة.
ففي قضاء بنت جبيل، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير لمنازل ومبان ببلدة عيتا الشعب وأطراف بلدة حانين.
وفي قضاء مرجعيون، واصلت القوات الإسرائيلية حرق ونسف المنازل في بلدة الطيبة، مع تنفيذ أعمال تمشيط بالأسلحة الرشاشة خلال التنقل بين أحياء البلدة.
كذلك، نفذت تلك القوات تفجيرات لمنازل ومبان ببلدتي كفركلا ومركبا وعند أطراف بلدة حولا.
وفي قضاء حاصبيا، شنت مسيرة إسرائيلية غارة على المنطقة الواقعة بين وادي خنسة والمجيدية، دون معرفة ماذا استهدفت الغارة على الفور وحصيلتها.
من جانبها قالت الوكالة الوطنية إن الجيش الاسرائيلي صعد من وتيرة تعدياته على أملاك المواطنين والمرافق العامة ودور العبادة، لإلحاق الأذى في قرى حدودية، لا سيما عيتا الشعب ويارون.
كما فتت الوكالة إلى أن إسرائيل أنهت بناء الجدار الإسمنتي بين لبنان وفلسطين المحتلة، على طول الخط الأزرق من بلدة يارين إلى بلدة الضهيرة، في القطاع الغربي جنوبي لبنان.
في المقابل، نفذ الجيش اللبناني انتشارا إضافيا في 5 بلدات بمحافظة النبطية جنوب البلاد، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
وذكر الجيش اللبناني في بيان أن وحداته العسكرية واصلت انتشارها في نقاط عدة ببلدة كفرشوبا في قضاء حاصبيا بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها، موضحا أن هذا الانتشار جاء بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على مراقبة وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وتعقيباً على خروقات العدو الإسرائيلي المستمرة، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، علي فياض، إنّ ما يجري في المنطقة الحدودية إصرار على تحويلها إلى أرض محروقة.
ونفى فياض ما يدّعيه الاحتلال الإسرائيلي بشأن تدمير البنى التحتية للمقاومة، مؤكداً أنّه غير صحيح، وهو ليس في حاجة إلى ذريعة، لافتا إلى أنّ موقف الدولة اللبنانية تجاه ما يجري لا يتسم بالصلابة، وأن هناك نوع من التسليم بهذا المسار، وصولاً إلى نهاية مهلة الشهرين.
وشدّد فياض على أنّ ما يردع العدو هو ميزان القوى، الذي تمتلكه شعوب المنطقة، تجاه العدوان الإسرائيلي.