زلزال في صفوف الجيش الإسرائيلي.. استقالات بالجملة تبدأ بهاليفي
في تطور لافت هز أركان المؤسسة العسكرية الصهيونية أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي استقالته من منصبه، في خطوة جاءت متزامنة مع استقالة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من القادة العسكريين الآخرين، هذا التحرك المفاجئ الذي لم تُكشف تفاصيله الكاملة بعد أثار موجة من التكهنات حول تداعياته على جدوى بقاء جيش الاحتلال ومستقبل القيادة العسكرية في الكيان، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة.
شهدت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تطورًا غير مسبوق مع إعلان رئيس أركان الجيش استقالته من منصبه، في خطوة أربكت المشهد الداخلي وأثارت تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءها.
هذه الاستقالة لم تكن حدثًا فرديًا، إذ تبعها إعلان قائد المنطقة الجنوبية وعدد من القادة العسكريين الآخرين تقديم استقالاتهم أيضًا،، وسط حالة من الغموض حول الأسماء والتفاصيل.
يأتي هذا الحدث في وقت حساس تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية معقدة وضغوطًا سياسية متزايدة، أولها: الفشل في السابع من اوكتوبر والفشل في تحقيق أهداف حرب امتدت أكثر من عام، مما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول تأثير هذه التطورات على استقرار الجيش وأدائه.
اذا أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي استقالته؛ بسبب مسؤوليته في فشل الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر بحسب تعبيره.
وقال هاليفي إنّه أبلغ وزير الأمن يسرائيل كاتس استناداً إلى إدراكي مسؤوليتي عن فشل الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر، وفي ظل المرحلة التي حقق فيها الجيش إنجازات كبيرة، ويعمل على تنفيذ اتفاق لتحرير الأسرى، أطلب إنهاء مهمتي في السادس من آذار/مارس 2025.
وأضاف رئيس أركان الجيش أنّه في الوقت المتبقي، سأستكمل التحقيقات وأعزز جاهزية الجيش الإسرائيلي للتحديات الأمنية، وسأقوم بنقل القيادة إلى خليفتي، بصورة متقنة وعلى نحو شامل.
من جهته علّق رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدرو ليبرمان على استقالة هاليفي قائلاً: بعد استقالة رئيس الأركان، أدعو رئيس الحكومة وسائر أعضاء المجلس الوزاري المصغر إلى تحمل المسؤولية ومغادرة مناصبهم بعده.
ورحّب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باستقالة هاليفي، وتوقّع تعيين رئيس أركان هجومي وقوي.
بدوره قال عضو مجلس الحرب المستقيل بني غانتس إنّ رئيس الأركان مسؤول عسكرياً عن كارثة الـ7 من أكتوبر، وهو أيضاً مسؤول عن التعافي الكبير للجيش الإسرائيلي.
وطالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد نتنياهو وأعضاء حكومته الكارثية، بأن يتحملوا المسؤولية ويستقيلوا.
ورجّحت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المرشح الأبرز لخلافة رئيس الأركان هو إيال زمير.
وتحدّثت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن سلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش، وقالت إنّ هناك هزة في الجيش الإسرائيلي؛ إذ أكدت أنّ قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان أعلن إنهاء منصبه.
وأقرّ فينكلمان في كتاب استقالته بأن الفشل في الـ7 من أكتوبر محفور في حياتي إلى الأبد.
إن موجة الاستقالات داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، بدءًا من رأس الهرم العسكري، تعكس أبعاد أزمة أعمق تعصف بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، هذا الفشل لا يقتصر على إدارة الأزمات الداخلية، بل يظهر بوضوح في التحديات المتراكمة على الجبهات المختلفة، والتي عجز الجيش عن مواجهتها بفعالية. ومع تصاعد الانتقادات والتوترات الداخلية والخارجية، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يواجه اختبارًا حقيقيًا قد يعيد تشكيل بنيته ومستقبله في ظل هذه الهزات العميقة.