22 كانون الثاني , 2025

اليمن.. رأس حربة المقاومة وضامن وقف العدوان في مواجهة العدو الصهيوني

في قلب الصراع الذي يهدد القدس والأقصى، يتجلى اليمن كرمز للوفاء والبطولة، حيث وضع كل جهده ودماء أبنائه في خدمة قضية فلسطين، ومع كل صاروخ أطلقه، ومع كل كلمة نطق بها قادته، كان اليمن يكتب قصة من التضحية والمقاومة لا تنسى، وبينما كان العالم يتأرجح بين صمت المتفرجين وصوت الضعفاء، كان اليمن يفرض حضوره في هذه المعركة المقدسة، ساعياً لتحقيق حلم الأجيال القادمة في تحرير الأقصى والقدس.

من أبو عبيدة ناطق كتائب القسام إلى أبو حمزة ناطق سرايا القدس، يبرز اليمن كعنصر رئيسي في خطابات النصر المتعلقة بطوفان الأقصى، والتي قدمت خلالها فصائل المقاومة الفلسطينية نموذجاً بارزاً في مواجهة المشروع الصهيوني.

اليمن، الذي كانت في قلب محور الجهاد والمقاومة، أدت دوراً مركزياً في الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، حيث جسَّد إرادة الأمة في مواجهة عدو غاشم. وكانت كلمات السيد حسن نصر الله حول معادلة المساس بالقدس يعني حرباً إقليمية بمثابة دليل على التزام المقاومة بمبدأ الدفاع عن المقدسات.

في هذه المواجهة، تميز اليمن بحضوره القوي الذي فرضته على ساحة المعركة. بعد إعلان الهدنة، كان لليمن دور حاسم في الضغط على العدو الإسرائيلي لتخفيض جرائمه إلى أدنى حد، حيث أجبرت مواقفه العدو على الانصياع لشروط الهدنة دون تحقيق أي مكاسب من قبل إسرائيل.

فرض اليمن، من خلال عملياته الصاروخية، إرادته على الصهاينة، مما جعلهم في حالة من الارتباك والضعف، خصوصاً في الساعات الأخيرة قبيل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.

خلال مفاوضات الهدنة، كان اليمن يلعب دوراً حاسماً، حيث فرض حضوره المؤثر لصالح المفاوض الفلسطيني، الذي لم يكن وحيداً في ساحة المعركة.

فإلى جانب العمليات المقاومة المكثفة في قطاع غزة، كان اليمن يسهم في توجيه ضربات مؤلمة داخل الكيان الصهيوني، مما أثر بشكل مباشر على موقف العدو وجعل المفاوضات تسير لصالح المقاومة الفلسطينية. لم يكن هذا النجاح إلا نتيجة لوقوف اليمن بجانب القضية الفلسطينية، مما أدى إلى التأثير الكبير في مجريات الأحداث.

العامل المفاجئ كان هو تدخل اليمن في نوفمبر 2023، رغم الحصار المفروض عليا من قبل السعودية وأمريكا، حيث جاءت هذه التحركات لتفاجئ الجميع، الصديق قبل العدو، مما جعل العدو الصهيوني يواجه تحدياً غير مسبوق في المنطقة.

وعليه، أدرك الجميع أن وجود اليمن في ساحة المقاومة أصبح أمراً حاسماً، خاصة في ظل التهديد المستمر بالصواريخ التي يمكن أن تردع العدو عن أي خروقات مستقبلية.

اليمن، عبر قيادته الحكيمة وتوجيهاته الصارمة، كان في مقدمة الجهود لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار، وعزز ذلك بالضغط العسكري والسياسي المستمر. ورغم أن الهدنة لم تذكر صراحة اليمن كطرف ضامن، إلا أن مواقفه الحاسمة في ميدان المعركة والمفاوضات كانت بمثابة ضمانة حقيقية لاستمرار الهدوء في غزة، حيث تدخل بفاعلية لإيصال المساعدات والوقود إلى القطاع، وهو ما لم يكن ممكناً دون ضغط اليمن المستمر.

أثبت اليمن في هذه المواجهة أنه قوة مؤثرة في المعادلة الإقليمية، قادر على فرض الشروط ومتابعة تنفيذها بما يخدم مصلحة فلسطين، وتظل ضغوطها قائمة في حال أي خرق للهدنة من قبل العدو.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen