عملية الطعن في تل أبيب: رسالة موحدة من المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال
في عمق فلسطين المحتلة، وعلى مقربة من قلب الاحتلال الإسرائيلي، نفذ الشاب المغربي عبد القاضي عزيز عملية طعن بطولية في تل أبيب، لتكون صرخة مدوية من أحرار الأمة ضد الغطرسة الإسرائيلية. هذه العملية التي تتناغم مع صرخات الأرض الفلسطينية وتعلن بداية لمرحلة جديدة من تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال، حركات المقاومة الفلسطينية الكبرى نوهت بهذا الفعل البطولي، معتبرة إياه تجسيدًا لإرادة الشعوب الحرة التي لن تتوقف حتى تحقيق النصر.
قلبت عملية الطعن التي نفذها الشاب المغربي عبد القاضي عزيز في قلب تل أبيب يوم امس معادلة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لتكون بمثابة صيحة تحدٍ من قلب الاحتلال، ورسالة موحدة من المقاومة الفلسطينية.
عزيز، الذي يحمل بطاقة الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، كان قد اختار أن يُنفذ عمليته في قلب الكيان الصهيوني، لتكون رسالة واضحة: لا مكان للظلم والاحتلال على أرض فلسطين، وأن المقاومة ضد الاحتلال هي حق مشروع يجب أن يستمر مهما كانت المحاولات لقمعه. الإعلام الإسرائيلي أعلن أن منفذ العملية استشهد إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال، ما يزيد من عمق الرمزية الإنسانية لهذه العملية البطولية.
العملية التي أسفرت عن إصابة أربعة مستوطنين قبل استشهاد المنفذ، جاءت كعصا حادة في وجه محاولات الاحتلال المتواصلة لتوطيد احتلاله للأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن المقاومة ستظل طريقًا لا رجعة فيه. حملت العملية في طياتها الكثير من الرمزية، إذ أعادت التأكيد على وحدة المصير بين الشعوب الحرة، وأثبتت أن إرادة الأحرار لا تعرف حدودًا ولا قيودًا، فدماء الشهداء تظل منارة للمستقبل ومصدرًا للثبات على الحق.
حركة حماس سارعت إلى تبني العملية، معتبرة إياها ردًا طبيعيًا على الجرائم المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وفي بيان رسمي لها، أكدت حماس أن العملية تُظهر أن "يد المقاومة ستضرب بكل قوة في عمق الكيان الغاصب"، مشيرة إلى أن الدم بالدم وأن هذه العمليات هي رد حتمي على ممارسات الاحتلال الوحشية.
كما أضافت حماس أن هذه العملية تؤكد أن المقاومة الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية أو غزة، ستظل مستمرة وتصاعدية، وأن الاحتلال الإسرائيلي لن يعيش في أمن طالما أن هناك من يقاومه مؤكدة أن هذه العملية تشكل تأكيدًا على تضامن شعوب الأمة العربية والإسلامية مع فلسطين وقضيتها العادلة، موجهة رسالة قوية إلى الاحتلال بأن ردود الأفعال ستكون أقوى وأشد.
من جانبها، هنأت حركة الجهاد الإسلامي المنفذ الشهيد عبد القاضي عزيز، مؤكدة أن العملية تعكس التضامن الحقيقي بين الشعوب العربية والإسلامية في وجه الاحتلال. في بيان لها، قالت الحركة إن العملية هي تجسيد لإرادة الأحرار في الأمة التي تتخطى الحدود المفروضة عليها، معبرة عن أن هذا الفعل المقاوم يمثل أن "إرادة الشعوب الحرة" لا تعرف القيود.
الحركة اعتبرت أن دماء الشهيد عبد القاضي عزيز ستتحول إلى لعنة تطارد الاحتلال، وأكدت أن هذه العملية هي تأكيد على أن الأحرار في أمتنا لن يتركوا جرائم الاحتلال تمر دون عقاب. كما أشارت الحركة إلى أن هذه العملية تشكل دعوة للأمة الإسلامية لتوحيد جهودها في مواجهة العدو الصهيوني، واعتبرت أنها بداية لمرحلة جديدة من التصعيد في مقاومة الاحتلال.
أما حركة المجاهدين الفلسطينية، فقد باركت بدورها العملية البطولية، مشددة على أن "فلسطين والقدس ستظل بوصلة وجهاد جميع الأحرار والشرفاء في الأمة". الحركة أكدت أن هذه العملية هي جزء من الرد المستمر على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إن هذا الفعل البطولي يعكس "إرادة الأمة" التي تؤكد أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات.
كما دعت حركة المجاهدين إلى تصعيد المقاومة، مشيرة إلى أن دماء الشهداء، بما فيهم الشهيد المغربي عبد القاضي عزيز، ستكون شرارة لزيادة وتيرة العمليات المقاومة ضد الاحتلال. الحركة وجهت نداء للشعوب العربية والإسلامية للالتحاق بركب المقاومة وتوحيد بوصلة الجهاد ضد الكيان الصهيوني، مؤكدة أن هذه العمليات لن تتوقف حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
تتفق جميع الحركات المقاومة، حماس، الجهاد الإسلامي، والمجاهدين، على أن عملية الطعن في "تل أبيب" هي جزء من سياق مقاومة طويل الأمد ضد الاحتلال الإسرائيلي. جميع الفصائل أكدت أن هذه العملية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال، وأنها تمثل إرادة الشعوب الحرة في جميع أنحاء العالم التي لا تقبل الظلم ولا العدوان.
من خلال هذه العملية، أكدت المقاومة الفلسطينية، بكل فصائلها، أن الطريق الوحيد للحرية هو المقاومة بكل الوسائل، وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يعيش في أمن طالما أن هناك من يقاومه.