إرهاب المستوطنين شرق قلقيلية: تصعيد العدوان وسط ادانة فلسطينية واسعة
تصاعدت هجمات المستوطنين شرق قلقيلية، حيث تعرضت بلدتا الفندق وجينصافوط لاعتداءات وحشية، شملت حرق المنازل والمركبات تحت حماية قوات الاحتلال، تصعيد يأتي في سياق مخططات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهل الضفة الغربية، مما دفع الفصائل الفلسطينية لدعوة جماهير الشعب إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها للرد على إرهاب المستوطنين وحماية الأرض والحقوق الفلسطينية
شهدت الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا في إرهاب المستوطنين المدعوم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرضت بلدتا الفندق وجينصافوط شرق قلقيلية لهجمات عنيفة شملت حرق منازل ومركبات تحت حماية قوات الاحتلال. الهجوم، الذي أثار استياءً واسعًا، قوبل بردود فعل فلسطينية غاضبة ومطالبات بتصعيد المقاومة بكافة أشكالها.
في حادثة تعكس عمق التوتر والفوضى في صفوف الاحتلال، قتل مستوطن وأصيب آخر بجروح خطيرة بنيران أحد جنود الاحتلال عن طريق الخطأ، بعد أن تم تشخيصهما على أنهما فلسطينيان. الحادثة وقعت قرب بلدة الفندق التي كانت هدفًا لاعتداءات متكررة من المستوطنين على مدار الأسابيع الماضية.
مساء يوم امس الاثنين، أقدمت عصابات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، على حرق عدد من المنازل والمركبات في بلدتي الفندق وجينصافوط، مما خلف دمارًا واسعًا وخسائر مادية جسيمة. هذه الاعتداءات تأتي ضمن سياسة صهيونية تهدف إلى بث الرعب في قلوب الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة القسرية، مما يؤكد النوايا الفاشية للاحتلال تجاه الضفة الغربية
حركة حماس أدانت بشدة تصاعد جرائم المستوطنين في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تأتي بدعم كامل من حكومة الاحتلال الصهيوني. وأكدت الحركة أن إرهاب المستوطنين، الذي يستهدف المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، يعكس نهج الاحتلال الاستئصالي في محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. ودعت حماس إلى تصعيد المقاومة في كافة أشكالها للجمّ الاحتلال ومستوطنيه، مشيرة إلى أن هذه الجرائم لن تُثني الشعب الفلسطيني عن تمسكه بأرضه وحقوقه، بل ستزيده إصرارًا على المقاومة والصمود.
من جانبها، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية الهجمات الوحشية التي شنها المستوطنون على بلدتي الفندق وجينصافوط، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار المخططات الصهيونية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية. وشددت الحركة على أن العدوان الإسرائيلي والممارسات الإرهابية للمستوطنين لن تستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو اقتلاعه من أرضه. وأكدت المجاهدين أن الرد على هذه الجرائم لا يكون إلا بمزيد من المقاومة، داعية إلى انتفاضة شاملة للتصدي لهذا العدوان المستمر.
الهجمات على البلدتين ليست جديدة، إذ تعرضت بلدة الفندق لاعتداءات متكررة في أعقاب عملية إطلاق نار قُتل فيها ثلاثة مستوطنين قبل أسبوعين. ومع ذلك، يثبت الفلسطينيون يومًا بعد يوم أن إرادتهم أقوى من آلة الاحتلال، حيث شكلت هذه الجرائم وقودًا لمزيد من الصمود والمواجهة.
في ظل غياب أي رد فعل دولي جاد لوقف إرهاب المستوطنين، يجد الفلسطينيون أنفسهم أمام خيار وحيد: المقاومة. ورغم الدعم المباشر الذي يقدمه الاحتلال لهذه العصابات، تظل إرادة الشعب الفلسطيني عصية على الكسر، وعمليات المقاومة في تصاعد مستمر لتأكيد حقوقهم الوطنية وصد العدوان.
ما يجري شرق قلقيلية هو جزء من مخطط استيطاني أكبر يسعى إلى تهجير الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم، لكن الرد الفلسطيني بات أكثر وضوحًا وحزمًا. المقاومة بكل أشكالها أصبحت العنوان الرئيسي لمواجهة هذه الاعتداءات، والشعب الفلسطيني يثبت أن إرهاب المستوطنين لن يكسر عزيمته، بل يزيده قوة وصلابة في طريق التحرير.