21 كانون الثاني , 2025

اليمن في مواجهة العدو: السيد القائد يؤكد جاهزية المقاومة وانتصار غزة

في زمنٍ حاول فيه العدو الإسرائيلي ومعه الراعي الأميركي كسر إرادة الشعوب، جاء خطاب اليمن ليؤكد أن المعركة لا تُحسم بآلة الحرب وحدها، بل بروح المقاومة التي تتخطى الحدود، وبشعوبٍ ترى في الدفاع عن فلسطين واجباً مقدساً. خطاب لسماحة السيد القائد جسّد رسالة قوة ورسم لاستراتيجية مواجهة عنوانها: "غزة ليست وحدها، واليمن حاضر في ميادين العزة".

في كلمة عكست الرؤية الثاقبة والجهوزية العالية، أطلّ السيد القائد عبد الملك الحوثي ليؤكد مرة أخرى على التزام اليمن بمساندة المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشيداً بالانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة في غزة، ومشدداً على أن جبهات الإسناد اليمنية تجاوزت التضامن لتكون شريكاً عملياً في هذا النصر. جاءت كلماته لتضيء على الأبعاد العسكرية والسياسية للصراع، وتكشف عن تطور نوعي في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي والأميركي على حد سواء.

في خطاب قوي، أكد السيد القائد عبد الملك الحوثي أن اليمن يراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع الاستعداد التام للعودة إلى القتال إذا خرق الاحتلال الاتفاق. شدد على أن اليمن أصبح قوة عسكرية فاعلة عبر عمليات بحرية وصواريخ باليستية استهدفت مصالح الاحتلال، مما أدى إلى تعطيل الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر. كما أشاد بالحراك الشعبي اليمني الذي استمر في دعم المقاومة الفلسطينية، موضحاً أن انتصار غزة هو دليل على فشل الاحتلال وإرادة الشعوب الحرة في مواجهة التحديات.

تُظهر تصريحات السيد القائد مزيجاً من التحدي والواقعية، حيث أكد على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع الإبقاء على الخيارات العسكرية مفتوحة. هذه الجملة "أيدينا على الزناد" تختصر سياسة الردع التي يتبناها اليمن كجزء من محور المقاومة. يُعد ذلك رسالة مزدوجة للاحتلال الإسرائيلي وللداعمين الأميركيين: الالتزام بالاتفاق سيُحترم، لكن خرقه سيقابل بردٍ أشد.

تناولت الكلمة تطورات نوعية في العمليات العسكرية اليمنية التي شكّلت مفاجأة للعدو الإسرائيلي وللولايات المتحدة. من استخدام الصواريخ الباليستية في استهداف الأهداف البحرية إلى العمليات البحرية التي أربكت الحسابات الإسرائيلية والأميركية، يبرز اليمن كقوة فاعلة تتجاوز حدود الجغرافيا التقليدية.

لم يكن تحذير الأميركيين لليمن بخصوص عملياتها البحرية سوى اعتراف بفعالية هذه العمليات، خصوصاً بعد تعطيل ميناء إيلات وتوقف الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر. هذه التطورات تعيد تعريف قواعد الاشتباك في المنطقة، وتجعل من اليمن شريكاً محورياً في إعادة تشكيل التوازن العسكري.

من اللافت في خطاب السيد القائد تسليطه الضوء على الحراك الشعبي المستمر في اليمن، حيث أشار إلى خروج الملايين بشكل أسبوعي لدعم المقاومة. هذا الزخم الشعبي لم يكتفِ بالتضامن المعنوي، بل شكّل رافداً أساسياً للتعبئة العسكرية عبر تدريب مئات الآلاف من المقاتلين.

كما شدد السيد القائد على رفض الشعب اليمني الحملات الدعائية الأميركية، وهو ما يعكس مستوى الوعي السياسي الذي يجعل من الشعب اليمني شريكاً فعلياً في صنع القرار

تصريحات السيد القائد عبد الملك الحوثي ليست مجرد خطاب عابر، بل هي تأكيد على أن اليمن بات رقماً صعباً في معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. بقدرات عسكرية متطورة وحاضنة شعبية واعية، يثبت اليمن أنه شريك فاعل في معركة التحرر الفلسطيني. وبينما تُظهر غزة قدرة المقاومة على الثبات وتحقيق النصر، تظل الأعين شاخصة نحو اليمن كركيزة صلبة لمحور المقاومة، وقوة لا تُكسر في مواجهة الاحتلال وداعميه.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen