20 كانون الثاني , 2025

المُقاومون بين أحضان الشعب.. صورة هزيمة الاحتلال تستفزّ الإعلام الإسرائيليّ

اهتمت وسائل إعلام إسرائيلية بمشهد ظهور مقاومي القسام وفصائل المقاومة بين الشعب في قطاع غزة، حيث رأى إعلام العدو في تلك المشاهد هزيمة إسرائيل وانتصار المقاومة.

هكذا بدا اليوم التالي للحرب ، المقاومون بين شعبهم ، على أرض غزة التي انتصرت وأجبرت المحتل على الفرار جارّاً اذيال الهزيمة، ولعلّ أكثر العبارات عمقاً في وصف هذا المشهد التاريخي الذي توج معركة طوفان الأقصى هو ما تحدث به اعلام العدو نفسه: هذا جنونٌ لا يحتمله العقل.

هنا في غزّة وبين أحضان الشعب خرج مقاومو القسام وفصائل المقاومة، ملأوا الساحات وبكامل عتادهم حضروا وأثاروا جنون المحتلّ وإعلامه الذي لم يستطع إخفاء المشهد.

قطاع غزة بأكمله مليء بمسيرات النصر لحماس. ماذا فعلنا هناك لمدة عام ونصف تقريبًا؟ هذا هو لسان حال الإعلام الصهيوني الذي بدا مندهشاً من صورة هزيمة كيانه أمام مقاومة فلسطين وحاضنتها الشعبية.

يتساءلون: كيف يمكن أنه بعد سنة وثلاثة أشهر لا تزال هناك مثل هذه المركبات في القطاع؟ هذا هو بالضبط ما يبدو عليه الفشل العسكري ، إقرار بالهزيمة التي حاول نتنياهو الهروب منها على مدى ١٥ شهرا لتأتيه الإجابة من قلب كيانه:  اعلام العدو: لا تترك الصور القادمة من غزة مجالاً للشك، لقد فشلت "إسرائيل" في خلق بديل حاكم لحماس.

الاعلام الصهيوني انشغل بشكل موسّع في رصد صورة الهزيمة الإسرائيلية ، وقد وصفت القناة الـ12 الحدث بأنه دليلٌ على أن حماس احتفظت بقوتها وموجودة في كل مكان وتفرض سيطرتها على القطاع رغم الحرب الطويلة.

موقع "روتر" الإسرائيلي بدوره هقّب على مشاهد الانتصار لقد في غزة بالقول: أظهرت حماس أداءً وحوكمة استثنائيين منذ صباح اليوم وحتى الآن - وكأنها لم تمر بعام ونصف من الحرب.

 فيما علق الصحفي الإسرائيلي عميحاي أتالي على مشاهد انتشار جيبات وعناصر الشرطة في قطاع غزة: للأسف، بعد حرب استمرت 15 شهرا ودفعنا فيها أثمانا لا تصدق، نحن لسنا المنتصرين، يجب أن تعلم كل أم عبرية: أن مصير أبنائها أُوكل إلى سياسيين غير قادرين على تحقيق النصر.

وقال مفزاكي راعم: نحتاج إلى الكثير من القوة النفسية لاستيعاب هذه الصور الخارجة من غزة. وتساءل المعلق في القناة 12  العبرية: ماذا كنا نفعل طول عام ونصف في غزة؟. كما تساءلت منصات المستوطنين، من أين خرجوا ومن أين اتى عددهم هذا وأين كانت كل هذه المركبات وماذا كان يفعل جنودنا منذ أكثر من سنةً هناك هذا جنون ولا يستوعبه العقل.

وأمام هذه الاعترافات تسقط ادعاءات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأهداف حربه على قطاع غزَّة، فالمقاومة باقية متجذّرة في غزة واليوم التالي لم ولن يكون الا فلسطينيّا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen