19 كانون الثاني , 2025

عملية "تل أبيب" البطولية: رسالة فلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى زوال الاحتلال

في عملية تتجاوز حدود الزمان والمكان ترسم خارطة الحرية التي تُنتزع ولا تُمنح، وتؤكد ان الاحتلال مهما تمادى، سيظل هشًا أمام إرادة الشعوب، في قلب مشهد يتقد بروح المقاومة أشرقت عملية "تل أبيب" البطولية، لتكون عنوانًا جديدًا للشجاعة، وصوتًا فلسطينيًا هادرًا يعلن أن المقاومة ليست خيارًا، بل قدرٌ محفور في وجدان أمةٍ لن تنحني. إنها حكاية شابٍ في مقتبل العمر، قرر أن يحمل وطنه على كتفيه، ويغرس في قلب الاحتلال طعنةً تُعيد رسم معادلات القوة، وتثبت أن فلسطين، من الضفة إلى القدس، عصية على الانكسار.

حدثهم يا صلاح عن الفداء والشهادة....بين ألسنة النضال، تُشرق بطولات الشعب الفلسطيني كنبضٍ لا يخفت، يتحدى الاحتلال ويعيد صياغة معادلات القوة. جاءت عملية الطعن البطولية في "تل أبيب"، التي نفذها الشهيد البطل صلاح يحيى، لتُجدد عهد المقاومة وتؤكد أن فلسطين لا تُقهر. شابٌ في مقتبل العمر خطّ بدمه رسالة خالدة: لا أمن للمحتل على أرضٍ يغتصبها، ولا هدوء لشعبٍ يرزح تحت وطأة الظلم. ومع تزامن العملية مع صفقة تبادل الأسرى، تتعاظم الرسالة: إرادة الفلسطينيين عصية على الانكسار، والمقاومة باقية حتى تحرير الأرض وكنس الاحتلال.

العملية البطولية التي نفذها الشاب صلاح يحيى (19 عامًا) من طولكرم، وأسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة آخرين بجروح خطيرة، ليست مجرد حدث عابر، بل رسالة قوية تؤكد أن إرادة المقاومة أقوى من أي وقت مضى.

حيث شهدت مدينة "تل أبيب" المحتلة عملية نوعية نفذها الشهيد صلاح يحيى، حيث أقدم على طعن مجموعة من المستوطنين، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخرين بجروح خطيرة، قبل أن يتم استهدافه واستشهاده على يد قوات الاحتلال. مستشفى "إيخيلوف" في "تل أبيب"، الذي استقبل المصابين، أعلن عن حالة طوارئ، مشيرًا إلى أن إحدى الحالات لا تزال في وضع حرج.

فصائل المقاومة الفلسطينية باركت هذه العملية البطولية، مشددة على أنها جاءت ردًا طبيعيًا على الجرائم الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدت في بيانها أن العملية هي تأكيد على استمرار نهج المقاومة،مؤكدة ان

 هذه العملية تزامنت مع انتصار شعب فلسطين ومقاومته في عقد صفقة مشرفة لتبادل الأسرى وتبعث برسالة واضحة ان نبض الضفة لن يهدأ.

حركة حماس زفت شهيدها  المجاهد صلاح يحيى، الذي جسّد روح التضحية، وأثبت أن ضربات المقاومة ستستمر حتى زوال الاحتلال.

بدورها، حركة الجهاد الإسلامي وصفت العملية بأنها امتداد لمسيرة المقاومة، مؤكدة في بيانها أن هذه العملية البطولية تأتي لتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه الوحشية ضد شعبنا، ولتعزيز معادلة الردع الفلسطينية."

كذلك، حركة المجاهدين أشادت بالعملية، معتبرة أنها رسالة فلسطينية واضحة بأن عدوان الاحتلال لن يمر دون عقاب. وقالت في بيانها العملية جاءت لتؤكد أن شعبنا متمسك بنهجه المقاوم، ولن يتراجع حتى تحرير كامل أرضه."

ما يميّز عملية "تل أبيب" أنها جاءت في توقيت يحمل دلالات عميقة، حيث تزامنت مع نجاح المقاومة في إبرام صفقة تبادل أسرى مشرفة، وهو ما يعزز رسالة أن الشعب الفلسطيني قادر على فرض إرادته في الميدان وعلى طاولة المفاوضات.

تؤكد هذه العملية أن المقاومة الفلسطينية لم تكتفِ بالصمود في وجه العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، بل انتقلت إلى مرحلة متقدمة من الهجوم والردع، وهو ما يثبّت معادلة جديدة في مواجهة الاحتلال.

العملية الأخيرة تمثل حلقة جديدة في سلسلة العمليات البطولية التي تشهدها الضفة الغربية، والتي باتت اليوم في صدارة المشهد المقاوم. في الأشهر الأخيرة، شهدت الضفة تصاعدًا ملحوظًا في العمليات النوعية ضد الاحتلال ومستوطنيه، ما يعكس إصرار الشعب الفلسطيني على مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.

الضفة، التي تحولت إلى شعلة للمقاومة، تؤكد من جديد أنها ليست ساحة مواجهة عابرة، بل عنوان لصمود الشعب الفلسطيني وتحديه للاحتلال.

عملية الشهيد صلاح يحيى جاءت لتؤكد أن المقاومة الفلسطينية ليست حدثًا طارئًا، بل مشروعًا ممتدًا يستند إلى تضحيات الشهداء وصمود الشعب. هذه العملية هي رسالة واضحة للاحتلال بأن أمانه المزعوم وهمٌ لا يمكن تحقيقه، وأن الضفة الغربية ستبقى شعلة مشتعلة في وجهه.

عملية "تل أبيب" ليست مجرد رد فعل، بل تأكيد جديد على أن الشعب الفلسطيني لن يركع أمام الاحتلال، وأن المقاومة مستمرة حتى تحقيق أهدافها. في ظل تضحيات الأبطال، كصلاح يحيى، تظل فلسطين عنوان الصمود والتحدي، ومصدر الإلهام لشعوب العالم التي تؤمن بالحرية والعدالة. إنها رسالة واضحة: ضربات المقاومة لن تهدأ حتى زوال الاحتلال عن كامل تراب فلسطين.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen