باعتراف وسائل اعلام أمريكية.. صنعاء ثبّتت واقع العلاقة بين غزة والبحر الأحمر
وخلال معركة الاسناد لغزة، لاحق الفشل الولايات المتحدة الامريكية التي حشّدت كل الجهود لحماية الكيان، وتقول وسائل اعلام أمريكية ان هناك توقعاتٍ بتوقف العمليات البحرية اليمنية بعد توقف الحرب في غزة، وهو ما يترجم نجاح اليمن في فرض وتثبيت واقع العلاقة بين العمليات البحرية والوضع في غزة.
كثيرة هي الحقائق والدلائل على ما حل بالولايات المتحدة الامريكية امام اليمن، عنجهية مفرطة كان تتسم بها واشنطن، التي سقطت بفعل ما سطره اليمن في معركة فضحت الولايات المتحدة والغرب وعرّتهم.
نتائج صادمة وعكسية بشكل فاضح للولايات المتحدة التي واجهت حالة غير مسبوقة من الفشل في تحقيق الأهداف وانهيار القدرة على الردع امام تفوق تقني وعملياتي وتكتيكي للقوات المسلحة اليمنية في المعركة.
هذه التحليلات لطالما صدرت باعتراف وسائل اعلام أمريكية التي سلطت الضوء على ما تعرضت له واشنطن امام اليمن خلال معركة اسناد غزة حيث نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين وخبراء في الأمن البحري وقطاع الشحن، قولهم إن هناك توقعاتٍ بتوقف العمليات البحرية اليمنية بعد توقف الحرب في غزة، وهو ما يترجم نجاح اليمن في فرض وتثبيت واقع العلاقة بين العمليات البحرية والوضع في غزة كحقيقة باتت واضحة تمامًا لشركات الشحن نفسها برغم كل المحاولات الأمريكية والغربية للتشويش على هذه الحقيقة، والقول إن وقف العمليات اليمنية مرهون بالتحشيد العسكري ضد اليمن.
وفي هذا السياق ذهبت صحيفة لويدز ليست البريطانية إلى ما هو أوضح قائلة إن إعلان وقف إطلاق النار يفتح الباب أمام امكانية عودة حركة الشحن إلى مضيق باب المندب وإن قطاعات صناعة الشحن التي أُجبرت على تغيير مسارها أَو اختارت ذلك بحرية لا تعتمد على الحراسة البحرية أَو المفاوضات الدبلوماسية لتقرّر بل تنتظرُ إشارة من اليمنيين.
وقد سلطت الاعترافات الأمريكية الضوء على الفشل العملياتي للبحرية الأمريكية وجوهره الكامن في عجز الأدوات المتطورة عن مواكبة التحدي اليمني غير المسبوق، حَيثُ قال وزير البحرية الأمريكية، ديل تورو، إن المدمّـرات والطرادات التابعة للبحرية الأمريكية تحتاج إلى مغادرة ميدان المعركة الجارية في البحر الأحمر مِن أجلِ إعادة تحميل خلايا صواريخها
وبالتالي، ثبتت القوات المسلحة واقع العلاقة بين الوضع في غزة والوضع في البحر الأحمر، وواقع سيطرتها التامة على الوضع كونها باتت صاحبة القرار الحقيقي والنهائي أمام شركات الشحن.
هذا الامر مثّل سقوطا تاريخيا مدويا لتأثير البحرية الأمريكية والقوات الغربية التي حاولت على مدى عام كامل أن تمسك هي بزمام الأمور، الأمر الذي يصدق على ما أكده السيد القائد عبدُالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير حول النتيجة الحاسمة التي حقّقتها عمليات الإسناد البحرية في السيطرة على الوضع وفرض الحظر التام للملاحة المرتبطة بالعدوّ في منطقة العمليات.