من صنعاء إلى فلسطين المحتلة: اليمن ينفذ عمليات عسكرية ناجحة مؤكدا دعمه الثابت للقضية الفلسطينية
من صنعاء، كان اليمن مع فلسطين ومع غزة، في مسيرة "مع غزة.. ثبات وانتصار" التي أظهرت بوضوح أن اليمن لن يتخلى عن دعم الحق الفلسطيني مهما كانت التحديات. توجت المسيرات بكلمة للقوات المسلحة اليمنية أعلنت فيها تنفيذ أربع عمليات عسكرية على عدة جبهات، مؤكدة أن العمليات قد حققت أهدافها بنجاح بفضل الله، مع تأكيد جاهزيتها لمواصلة التصعيد في حال استمر العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
في خطوة تعكس تزايد استعداد اليمن للتصدي للعدوان الأمريكي والإسرائيلي، نفذت القوات المسلحة اليمنية سلسلة عمليات عسكرية دقيقة مستهدفة أهدافًا حيوية في عمق العدو الإسرائيلي وحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان". هذه العمليات تأتي في إطار الرد على المجازر الإسرائيلية الأخيرة في غزة، متزامنة مع تصعيد أمريكي-إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. في هذا السياق، أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، عن تنفيذ أربع عمليات عسكرية على عدة جبهات، أكد فيها أن العمليات قد حققت أهدافها بنجاح بفضل الله.
أولى العمليات التي نفذتها القوات الصاروخية استهدافًا دقيقًا لأهداف حيوية تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش، جنوبي فلسطين المحتلة، باستخدام أربعة صواريخ مجنحة هدف ك بمثابة رد فعل قوي على المجازر الإسرائيلية في غزة، حيث حققت العملية أهدافها بشكل كامل.
أما سلاح الجو المسير، فقد نفذ عمليتين نوعيتين. الأولى استهدفت أهدافًا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، باستخدام ثلاث طائرات مسيرة. في حين استهدفت العملية الثانية هدفًا حيويًا في منطقة عسقلان بطائرة مسيرة واحدة، حيث حققت العمليات نجاحًا كاملًا في تدمير أهدافها.
و في عملية لافتة، نفذت القوات البحرية عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة. ويعد هذا الاستهداف هو السابع منذ وصول الحاملة إلى البحر الأحمر، مؤكدًا قدرة اليمن على تنفيذ عمليات دقيقة وبعيدة المدى ضد القوات الأجنبية المتواجدة في المنطقة.
هذه العمليات تعكس تطورًا ملحوظًا في قدرات القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ عمليات دقيقة بعيدة المدى. كما تشير إلى أن اليمن أصبح قوة إقليمية قادرة على التأثير في المعادلات العسكرية في المنطقة، حيث استهدفت القوات اليمنية أهدافًا حيوية في مناطق استراتيجية هامة سواء بالنسبة لإسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحمل رسالة سياسية قوية من اليمن إلى العالم، تؤكد التزامه الدائم والمستمر بقضية فلسطين و يعزز من موقف اليمن في الساحة الإقليمية والدولية ويظهر توازنه بين القوة العسكرية والدعم السياسي الثابت لفلسطين.
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع اكد أن القوات المسلحة اليمنية في حالة استعداد تام لأي تصعيد من قبل العدو الأمريكي أو الإسرائيلي. كما أكد أن اليمن لن يتوانى عن اتخاذ الخيارات التصعيدية المناسبة إذا ما تم نقض الاتفاقات أو تصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
الرسالة التي بعثتها القوات المسلحة إلى الشعب الفلسطيني كانت واضحة ومؤثرة، حيث أكدت أن اليمن بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي، وجيشه وشعبه، سيظل داعمًا لفلسطين حتى تحرير كل شبر من أرضها وطرد الاحتلال الإسرائيلي.
إن العمليات العسكرية الأخيرة تأتي بمثابة تجسيد للإرادة اليمنية الصلبة في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي. وعلى الرغم من الاعتداءات والتحديات، تظل اليمن ثابتة في مواقفها تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية فلسطين العادلة.
لتمثل هذه العمليات تصعيدًا نوعيًا في معركة اليمن ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. وفي وقت تتسارع فيه الأزمات في فلسطين، يظل اليمن محط أنظار القوى العالمية بما يقدمه من نموذج في المقاومة والتحمل والصمود.