في طوفان الأقصى.. المقاومة تُغيّر المُعادلة
معركة طوفان الأقصى بكلّ نتائجها ومعطياتها تثبت أنه رغم حرب الإبادة الا أنّ المقاومة استطاعت أن تغيّر المعادلة وأن تنتصر لمظلومية الشعب الفلسطيني.
شهدت غزة وقفًا لإطلاق النار بعد أشهر من عدوان إسرائيلي همجي استهدف المدنيين والبنية التحتية ، هذا الاتفاق جاء ليؤكد مجددًا انتصار المقاومة الفلسطينية التي خاضت معركة بطولية ردًا على الجرائم الإسرائيلية وتمكنت من فرض معادلة جديدة بفضل صمودها وإدارتها الحكيمة للمعركة.
المقاومة الفلسطينية التي أظهرت قوة ردع غير مسبوقة من خلال قلبها لموازين المواجهة جعلت الاحتلال يعيش تحت ضغط مستمر وهلع دائم.
لقد أثبتت المقاومة أن سلاحها ليس فقط للدفاع وإنما للردع وفرض إرادتها وحقوق شعبها المغتصبة.
وفي خضم هذه الأحداث برز موقف اليمن المشرف كعادته في دعم القضية الفلسطينية حيث أعلنت صنعاء بشكل واضح وصريح وقوفها الكامل إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
حيث لم يقتصر الدعم اليمني على المواقف السياسية بل امتد ليشمل استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة التي استهدفت مواقع حساسة لدى الاحتلال في خطوة نوعية تعبر عن التضامن العملي والفعلي مع الشعب الفلسطيني المقاوم.
هذه المواقف اليمنية أكدت أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وأن اليمن رغم ظروفه الصعبة لم يتخل يومًا عن دوره التاريخي في دعم نضال الشعب الفلسطيني.
المعركة الأخيرة في غزة ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من النضال الفلسطيني المستمر حتى التحرير الكامل للقدس والأراضي المحتلة.
ولقد أثبتت المقاومة الفلسطينية أنها قادرة على إفشال كافة مخططات الاحتلال بفضل وحدتها وإيمانها بحقها المشروع في الدفاع عن نفسها وعن شعبها.
هذا الانتصار يعزز من صمود الشعب الفلسطيني ويرسل رسالة واضحة للعالم أن الحقوق لا تضيع ما دام هناك من يقاتل من أجلها وأن الاحتلال مهما حاول فرض هيمنته لن يتمكن من تحقيق أهدافه أمام إرادة الشعوب الحرة.
الخيار الوحيد لتحرير الأرض كان وسيبقى المقاومة هذا ما يقوله التاريخ في كبرى معاركه التي حتما لن يكون آخرها طوفان الأقصى.