16 كانون الثاني , 2025

إعلام العدو متخوف.. سندفع ثمناً باهظاً مقابل المجندات الأسيرات في غزة

أشار الاعلام الإسرائيلي في صحفه العبرية، إلى أنّه وبحسب مسوّدة اتفاق تبادل الأسرى فإنّ إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً مقابل المجنّدات الأسيرات في قطاع غزة.

يتصاعد القلق داخل الأوساط الإسرائيلية مع استمرار الحديث عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، خاصة فيما يخص أسر عدد من المجندات في قطاع غزة، حيث أعربت وسائل إعلام العدو عن مخاوف متزايدة بشأن الثمن الباهظ الذي قد تدفعه إسرائيل نتيجة لذلك.

فقد أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، بأنّه وبحسب مسوّدة اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار التي يعمل عليها في قطر، فإنّ إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً لتأمين إطلاق سراح المجنّدات الأسيرات في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة بعد أن اطلعت على بنود الاتفاق الذي حصلت عليه وكالة أسوشيتد برس الأميركية إنّ إسرائيل ستفرج عن 50 أسيراً فلسطينياً بينهم 30 محكوماً بالسجن المؤبّد مقابل كلّ مجنّدة إسرائيلية أسيرة في قطاع غزّة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ الاتفاقية المكوّنة من 3 مراحل ستبدأ بالإفراج التدريجي عن 33 أسيراً إسرائيلياً على مدى 6 أسابيع، بمن فيهم نساء وأطفال وكبار السن والمدنيون الجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى لدى إسرائيل.

كما لفتت إلى أنّه من بين هؤلاء الـ33، 5 مجنّدات إسرائيليات سيتمّ إطلاق سراح كل واحدة منهن مقابل 50 أسيراً فلسطينياً، بما في ذلك 30 أسيراً أمنياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبّد.

وخلال هذه المرحلة الأولى التي ستستمر 42 يوماً، سوف تنسحب القوات الإسرائيلية من المراكز السكانية، وسوف يُسمح للفلسطينيين بالبدء في العودة إلى منازلهم في شمال غزة، وسوف تكون هناك زيادة في المساعدات الإنسانية، مع دخول نحو 600 شاحنة كل يوم.

واليوم، أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الوصول إلى المراحل النهائية بشأن الاتفاق على وقف الحرب في قطاع غزة.

وكانت وكالة رويترز قد أكدت أن المفاوضين في الدوحة يجتمعون اليوم الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، فيما قال مصدر فلسطيني قريب من المحادثات للوكالة إنه يتوقّع الانتهاء من الاتفاق اليوم إذا سارت الأمور على ما يرام.

وفي ضوء ما كشفت عنه صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن مسودة الاتفاق بوساطة قطرية تسلط الضوء على الثمن الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل لتأمين إطلاق سراح المجندات الأسيرات في غزة.

هذا الثمن ليس فقط مادياً أو سياسياً، بل يحمل أبعاداً استراتيجية قد تترك بصمة عميقة على مستقبل الصراع.

ويبقى السؤال: هل ستتمكن إسرائيل من تجاوز هذا الاختبار دون أن تهتز صورتها أكثر أمام الداخل والخارج؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن الإجابة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen