اليمن يُسطّر تفوقًا استثنائيًا باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان
في خطوة تُبرز تحولًا نوعيًا في موازين القوى الإقليمية، فتوّج اليمن عام التفوق على العدو، بتحقيق إنجاز عسكري غير مسبوق باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان، هذه العملية النوعية لم تكن مجرد ضربة عسكرية، بل هي رسالة واضحة تُظهر مدى التطور في قدرات اليمن الدفاعية والهجومية، وقدرته على التصدي لأكبر القوى العسكرية في العالم.
في مشهد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، سجّل اليمن محطة فارقة في تاريخه العسكري باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان، واحدة من أضخم رموز القوة البحرية الأمريكية.
هذه العملية الجريئة لم تكن مجرد استعراض للقوة، بل برهانًا على التفوق النوعي والاستراتيجي الذي بات اليمن يمتلكه في مواجهة أعقد التحديات.
بقدرات دقيقة وتخطيط محكم، أثبت اليمن مجددًا أنه لاعب رئيسي قادر على فرض معادلات جديدة في ميدان الصراع الدولي.
فالقواتُ المسلحةُ اليمنية توَّجت ذكرى مرور عام كامل من الفشلِ التاريخي للولايات المتحدة وشركائها في مواجهة اليمن بهجوم جديد على حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان ومجموعتها من السفن الحربية في البحر الأحمر.
وهو الهجومُ الخامسُ في أقل من شهر، والذي يختزلُ قِصةَ انهيار الردع الأمريكي، ويبلور الانقلاب الاستراتيجي الكبير الذي صنعته جبهة الإسناد اليمنية لغزة في الموازين العسكرية والجيوسياسية خلال عام واحد فقط، في معركة لا زال أفقها مفتوحًا على المزيد من المفاجآت في ظل عجز كامل ومعترَفٍ به من قبل كُـلّ أطراف جبهة العدوّ.
الأمرُ الذي يجعلُ منه شاهدًا على قصة فشل هذا العدوان وارتداده بشكل عكسي على الأمريكيين والبريطانيين والصهاينة على حَــدٍّ سواء.
العقيد الاميركي المتقاعد لورانس ويلكرسون تنبأ بإحدى الاحداث التي ستحدث قریبا، وهي غرق حاملة طائرات أمريكية وكل من كان على متنها من قبل الیمنیین، معتبرا ان ذلك سيكون بمثابة صدمة جماعية للأميركيين، مؤكدا ان اليمنيين قادرين بلا كلل على اختبار إرادة الإمبراطورية الأمريكية.
هذا الهجوم في رمزية توقيته وفي حجمه ونوعه وترتيبه ضمن مسار العمليات البحرية، يعيد إبراز عناوين الهزيمة والانتكاسة الوجودية التي تبنتهما وسائل إعلام العدوّ ومحللوه خلال العام الماضي كأنسب توصيفات لحال الولايات المتحدة في معركة البحر الأحمر، وهي عناوين تعني أن واقع الفشل الأمريكي قد تجاوز مستويات التعثر المرحلي أَو الافتقار إلى الأدوات، وأصبح قدرًا ثابتًا لن يتغير.
في المحصلة، لجوء العدوّ الصهيوني إلى تنسيق ضربات متزامنة على اليمن مع أمريكا وبريطانيا، بعد عام كامل من توليهما مهمة التكفل بردع أَو على الأقل احتواء جبهة الإسناد اليمنية، ليس سوى شهادة صارخة بأن كُـلّ ما فعلته القوات والسفن الحربية والطائرات والأجهزة الاستخباراتية والبعثات الدبلوماسية الأمريكية والبريطانية وما حملته من تهديدات وإغراءات وضغوط منذ يناير الماضي كان بلا أية فائدة تُذكَرُ، وأن اليمنَ لم ينجح فقط في إفشال كُـلّ المساعي الأمريكية والبريطانية بل أجبر العدوّ الصهيوني على مشاركة حلفائه في واقع فشل مساعيهم المساندة له، إلى جانب واقع فشله الخاص في المواجهة المباشرة مع اليمن.