دولي

في خطوة استراتيجية لتعزيز قدرتها على التصدي للتهديدات الجوية، بدأت إيران مناورات الاقتدار 1403 في شمال وغرب البلاد، هذه المناورات تأتي في وقت حساس، حيث تركز على تطوير وتكامل الدفاعات الجوية لمواجهة الهجمات المحتملة، وتُظهر تصميم طهران على تعزيز قوتها العسكرية وتعزيز أمنها الوطني في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

وأطلق الجيش الإيراني، يوم أمس مناورات الاقتدار 1403، والتي تتمحور حول قوة الدفاع الجوي في المناطق الغربية والشمالية في البلاد، والتي كانت قد بدأت قبل أيام في أنحاء إيران.

وتهدف هذه المناورات إلى التقدير الفعلي للفعالية العملياتية، لخطط الدفاع الجوي ضد هجوم العدو، وضمان التفوق الاستخباراتي وتحقيق القدرة على اكتشاف الأهداف المستهدفة في الوقت المناسب، باستخدام مجموعة متنوعة من أجهزة استشعار الرادار النشط، وأجهزة اعتراض الإشارات السلبية، وأجهزة الاستشعار البصرية، والمراقبة المتاحة لقوات الدفاع الجوي للبلاد.

كذلك تهدف إلى تقييم الأداء التكتيكي والفني للطاقم التشغيلي والفني في الظروف الحقيقية لساحة معركة الدفاع الجوي، وممارسة تنفيذ مبادئ الدفاع غير التشغيلي، لأنظمة الدفاع الجوي مع التركيز على مبدأ التحرك واعادة التمركز السريع ، وفق ما أكدت وكالة إرنا الإيرانية.

وتمشل المناورات: تنفيذ قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش، عمليات دفاعية ضد الهجمات الجوية والصاروخية، باستخدام التنظيم القتالي المتاح لها، من المناطق المهمة والحساسة تحت مسؤوليتها ومراكز مهامها/ ومن خلال تنفيذ خطوات الاكتشاف والتعرف على الهوية والاعتراض والاشتباك وتدمير العدو.

ولفتت الوكالة،  وفق ما شرحت عن المناورات، إلى أنّ العمليات تُنفّذ بتوجيه من شبكة الدفاع الجوي المتكاملة في إيران، وتصد العملية الهجومية للعدو في منطقتي فردو وخنداب.

وأوضحت إرنا: أنّ الاقتدار 1403 تجري في ظروف واقعية تماماً وبأداء مهام هجومية ودفاعية، مشيرةً إلى الوحدات في الجيش الإيراني التي تشارك فيها.

وتضمنت المناورات: الوحدة الصاروخية، الوحدة الرادارية، مراقبي خطة البصيرة، وحدة التحكم بالمعلومات والتعرف الإلكتروني، وحدة الحرب الإلكترونية، أنظمة الدفاع الجوي للترهيب والخداع والطائرات المأهولة وغير المأهولة التابعة للقوات الجوية.

اذاً من خلال الاقتدار 1403 تبين ايران التزامها بتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية، وتأكيد جاهزيتها لمواجهة أي تهديدات في المستقبل، ومن خلال هذه التدريبات؛ تسعى لإرسال رسالة واضحة مفادها أنها لا تألو جهدًا في حماية حدودها وأمنها الوطني، من كافة التهديدات التي تأتي من الأعداء، مع التركيز على تطوير تكنولوجيا الدفاع الجوي ورفع مستوى التنسيق بين وحداتها العسكرية.