12 كانون الثاني , 2025

مُتحدّياً كلّ الضّغوط .. اليمن لا يتوقّف عن نُصرة غزّة

لا شيء يُثني اليمن عن نصرة غزّة ومُقاومتها ، فلا غارات العدوان أوقفت جبهة صنعاء ولا العروض استطاعت ذلك ، لم ولن يغيّر اليمن موقفه قيد أنملة ، فهذا ما يُقوله الميدان وتُترجمهُ الوقائع.

في موقفٍ لا تُبّدلهُ لا ضغوطات ولا املاءات يمضي اليمن في نصرة غزّة بكلّ ما مُدّ من قوّة وبأسٍ وسلاح، ترجمة عمليّة لوحدة الصفّ ووحدة المصير وإيماناً منه بالقضيّة الاقدس ومن منطلق إنساني وأخلاقي يستوجب نصرة المظلومين.

ويوماً بعد آخر يتراجع اليقين الإسرائيلي بأنّ عدوانه على اليمن وغاراته والتي كان الهدف منها تخويف اليمن وبثّ الرعب في نفوس اليمنيين لم تفلح في وقف الاسناد اليمنيّ.

فالعدو بات يدرك أن لا نتيجة مؤقتة أو استراتيجية من عدوانه المتكرّر على اليمن وأنّ لا نقلة نوعيّة في قصف المقصوف وبالتّالي فإنّ الرّدع لا يُرمّم.

 وأمام هذا الاخفاق الثّلاثي الأمريكي الصهيوني والبريطاني ، شخصيّة يمنيّة لا تخضع للاحتلال ولا تخضع للابتزاز ، حتّى بات البعض داخل الكيان يذهب في تحليل الواقع والميدان بأنّه عجزٌ كبير أمام القدرات اليمنية.

في هذا السياق يذهب المستوى العسكري داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي باتّجاه خيار الاغتيالات وهو ما المح اليه إعلام العدو مؤخراً كاستهداف شخصيات في اليمن وهي خطوة عاجزة تبحث من خلالها إسرائيل عن شيء ترضي به الجمهور الصهيوني.

مع الأخذ بعين الاعتبار الاعترافات المتزايدة داخل إسرائيل حول الضعف الاستخباراتي الذي يواجه الكيان في جبهة اليمن وهو ما دفع العديد من المسؤولين الصهاينة إلى تقديم اقتراحات كان على رأسها التّعامل مع المرتزقة والحديث عن الحاجة الى خطة منظمة وليس الاعتماد على الضربات الجوية ، والحديث عن الحاجة لتغلغل الموساد في مناطق حكومة عدن لتدريب عملاء وبناء خطة منظمة للمواجهة ، كما وتحريك الجبهات الداخلية فضلا عن العمل بشكل حثيث على توريط بعض دول الخليج في الحرب ضد اليمن.

حيث تداولت بعض وسائل إعلام العدو اخبار عن ضغوط تتعرض لها دول عربية للمشاركة باستهداف اليمني وتم الرفض لمعرفة هذه الدول بالنتيجة المترتّبة ، والتفكير بطلب ذلك وتكرار الحرب يعني بالدّليل القاطع أنّ خيارات واشنطن بدأت تنفد.

المأزق الأمريكي الصهيوني البريطاني الغربي يكبر وبات واضحا أن ما تعتبره واشنطن عقابا عسكريا لا جدوى منه مع صنعاء وصعب التنفيذ جدا ، لليمن خياراته وبنك أهداف واسع وضخم يقابله صعوبة إسرائيلية أمريكية كبيرة في الجغرافيا اليمنية وطبيعة الشعب اليمني وكيفيّة التعامل معه ، الأمر الذي يجعل المواجهة أكثر تعقيداً على حلف الشر الذي يتكبد يوما بعد آخر المزيد من الخسائر الفادحة أفقدته القدرة على حسم كبرى المعارك في التاريخ المعاصر.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen