خروقات اسرائيلية لوقف اطلاق النار.. والجيش اللبناني يتحضر للدخول إلى قرى القطاع الأوسط
في لبنان، لا تزال الخروقات الإسرائيلية مستمرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بالتزامن مع مواصلة الجيش اللبناني انتشاره في مناطق القطاع الغربي، على أن يبدأ الجيش اللبناني غدًا انتشاره في قرى القطاع الأوسط.
خروقات إسرائيلية بالجملة لاتفاق وقف اطلاق النار في النار سُجلت في الساعات القليلة الماضية في انتهاك اسرائيلي جديد للاتفاق الذي ابرم في نوفمبر الماضي.
وفي التفاصيل، شهدت أكثر من بلدة جنوبية خروقات إسرائيلية لوقف إطلاق النار. فعند الأطراف المقابلة لبلدة مارون الرأس، تمركزت دبابة إسرائيلية بالقرب من أحد المنازل وإلى جانبها آليتان من نوع همر، حيث أطلقتا الرصاص باتجاه أطراف المنطقة المحيطة بمكان تواجد الدبابة.
وكان هذا الخرق المسجل عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الرأس قد سبقه تمشيط من قبل العدو الصهيوني عند أطراف بلدة يارون، وأيضًا عند أطراف بلدة مارون الرأس، وكذلك عند أطراف بلدة عيتا الشعب التي شهدت أيضًا إطلاق العدو الصهيوني لقذيفة باتجاه أطراف البلدة. وسبق ذلك تفجير في ساعات الصباح الأولى.
كذلك وعلى صعيد الخروقات المسجلة، تحركت قوة صهيونية فجر اليوم من أطراف بلدة الظهيرة باتجاه وسط البلدة، وتموضعت عند الطريق العام واستقرت هناك حتى ساعات الصباح الأولى. ونفذت القوات الصهيونية عملية تفجير في بلدة الظهيرة
هذه الخروقات تأتي بالتزامن مع مواصلة الجيش اللبناني انتشاره في مناطق القطاع الغربي، على أن يبدأ الجيش اللبناني غدًا انتشاره في قرى القطاع الأوسط، وتحديدًا في القرى المحيطة بمدينة بنت جبيل، خصوصًا باتجاه بلدات يارون ومارون الرأس وعيترون. على ان يستكمل الجيش انتشاره تجاه بلدتي بليدة وميس الجبل.
بعد ذلك، تدخل قوات الهندسة التابعة للجيش اللبناني إلى هذه القرى من أجل الكشف عن المناطق التي توغل فيها جيش العدو أو المناطق التي تعرضت لغارات وقصف مدفعي، وذلك من أجل الكشف الميداني عن المخلفات الحربية.
كما سيتبع ذلك دخول الدفاع المدني اللبناني من أجل انتشال جثامين الشهداء من بعض المناطق التي تعرضت لغارات وقصف مدفعي من قبل العدو الصهيوني.
هذا وطلبت بلديّتا عيترون وميس الجبل في بيانين منفصلين، من أهالي البلدتين التروّي والالتزام بتوجيهات الجيش قبل العودة إلى منازلهم، فيما أكدت بلدية عيترون أنها ستُجري يوم غد جولة برفقة الجيش في أنحاء البلدة، قبل السماح للأهالي بالعودة بشكل دائم.
كما لفتت البلدية في بيانها إلى ضرورة توخي الحذر لناحية التوجه إلى المناطق الحدودية وموضوع الذخائر غير المنفجرة الموجودة والأجسام المشبوهة.
وفي الإطار نفسه، أعلنت بلدية ميس الجبل، في بيان، أنه في الأيام والساعات المقبلة سيبدأ الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بتنفيذ خطة الانتشار في بلدة ميس الجبل والقرى المجاورة، مشيرة إلى أن العدو الإسرائيلي ما زال يقوم بعدة خروقات ويستهدف الآمنين والمدنيين، طالبةً من أهالي البلدة عدم المغامرة والالتزام بتوجيهات الجيش اللبناني.