12 كانون الثاني , 2025

عامٌ من الفشل الأمريكي البريطانيّ: البحريّة اليمنيّة بالمرصاد

في ذكرى مرور عام على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن ، تصدّرت البحريّة اليمنيّة مشهد الأحداث مُثبتةً قدرتها التكتيكيّة والتقنيّة على مُواجهة أعتى بحريّة في العالم.

في البحر قلب اليمن كل الموازين وغيّر كلّ المعادلات، ورغم العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن طيلة عام ، تمكنّت البحريّة اليمنيّة من إثبات قدرتها التكتيكيّة والتقنيّة بمواجهة أعتى بحريّة في العالم.

عامٌ من الفشل قابله عامٌ من الإنجاز والتفوّق سطّرته بحرية اليمن التي حضرت في مسرح العمليات وسجّلت انتصارات كبيرة غيّرت الكثير في التّوازنات الإقليمية والدولية..

واسناداً لغزة اختار اليمن أن يكون البحر ساحة المواجهة، لمنع الملاحة الإسرائيلية، رداً على الحصار المتوحش على غزة، وحققت البحرية اليمنية إنجازا كبيرا في ذلك، كانت بدايته باقتياد السفينة جالكسي ليدر، إلى السواحل اليمنية، وهي سفينة شحن صهيونية، كانت في طريقها إلى كيان العدو بالتحديد إلى ميناء أم الرشراش إيلات.

ولحماية الملاحة الصهيونية قررت واشنطن تشكيل تحالفات عسكرية بحرية، لمرافقة سفن الشحن، وحمايتها من وصول القوات المسلحة اليمنية، لكنها أضافت إلى قائمة الحظر، سفن الولايات المتحدة وبريطانيا، والتي أخذت الطريق الأطول حول الرجاء الصالح متكبدة عناء المسافة والمدة الزمنية، وكذلك ارتفاعا في التكاليف المالية ورسوم التأمين.

في هذا السياق، يقول خبراء عسكريون أن البحرية اليمنية اتبعت استراتيجية عسكرية فريدة تمثلت في: اتباع استراتيجية الهجوم المعقد، وكذلك البناء وتغيير التكتيك الهجومي البحري.وثالثا استراتيجية الهجوم المركز .

بهذه التكتيكات العسكرية الإبداعية تمكنت القوات المسلحة اليمنية من إلحاق الضرر المعنوي والمادي في قدرات القوات البحرية الأمريكية، ودفعت بقادتها إلى الاعتراف بما واجهوه وما تعرضوا له من ضراوة المقاومة، بشكل لم يعهدوه من قبل في تاريخ حروبهم.

هذه التكتيكات أظهرت نجاعتها بشكل أكثر بروزاً، مع آخر اشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية الرابعة التي تصل إلى منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية، وهي الحاملة هاري أس ترومان باشتباك بحري استمر لمدة تسع ساعات تقريباً.

لقد صنعت البحرية اليمنية تحولا كبيرا في العمليات البحرية طيلة عام من المواجهة ، كان أحد أبرز ثمارها تهاوي هيبة البحرية الأمريكية وحاملات طائراتها فضلا عن تآكل الثقة في قدرة الولايات المتحدة على حماية حلفائها في المنطقة.

وعليه فقد تجلّت فاعلية عمليات الإسناد اليمنية لغزة، في وجه العدوان المتوحش والظالم، في مسارات عدة ، وبدلا من أن تحقق امريكا أهدافها في خفض الهجمات اليمنية، إذا بها تتزايد وتتعاظم وتنتقل من مرحلة إلى أخرى حتى أصبحت في خامسة المراحل ، فالفشل الأمريكي يثبت أن القوات المسلحة اليمنية حجزت لنفسها مقعدا مهما في الساحة الدولية، وأصبحت فاعلا أساسيا في المسرح الإقليمي والدولي، وحفرت اسمها عميقا بوصفها أول قوة تواجه الولايات المتحدة بهذا الشكل منذ الحرب العالمية الثانية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen