دولي

رسائل قوة واقتدار، تظهرها ايران من خلال المناورات الجديدة التي انطلقت مساء السبت وتجريها قوات الدفاع الجوي للجيش الايراني، بمشاركة القوات الجوية للجيش في مناطق غرب و شمال ايران.

وستنفذ في هذه المناورات، وحدات الصواريخ والرادار ووحدات الحرب الالكترونية و"فاشا" وأنظمة الترهيب والخداع للدفاع الجوي والطائرات المأهولة وغير المأهولة التابعة للقوات الجوية مهام هجومية ودفاعية.

كما انها ستحاكي الساحة الحقيقية للقتال وستجري خلالها تمارين لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية والحرب الالكترونية في ظروف تشبه ساحة المعركة الحقيقية لحماية سماء البلاد والمناطق الحساسة والحيوية بحسب الاعلام الرسمني المحلي. وذلك في إطار الاستعداد لمواجهة التهديدات الإسرائيلية الأميركية المُحتملة وخاصة مع اقتراب استلام دونالد ترامب الراسة الامريكية.

وبالتوازي مع هذه المناورات ، أكد القائد العام للحرس الثوري في إيران اللواء حسين سلامي على هامش تفقده مدينة الصواريخ التابعة للحرس الثوري أن صواريخ القوات المسلّحة الإيرانية تواكب يوميًّا التقدّم التقني كمًّا ونوعًا، ومن حيث التصميم والأداء. مشيدا اللواء سلامي بالأداء المتميّز الذي تجلّى في عمليتي الوعد الصادق 1 و2، ومؤكدًا أنّ عملية الوعد الصادق زرعت الرعب في قلوب الأعداء، وأظهرت مجد التاريخ الخالد لمعارك المسلمين ضدّ الاستكبار والصهيونية.

وأشار اللواء سلامي إلى أن عملية الوعد الصادق، تشكّل جزءًا صغيرًا من بلورة هذه العظمة، وأكد أن "هذه القدرة آخذة بالتزايد يومًا بعد يوم، نظرًا لزيادة كميات الأنظمة والصواريخ في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف مؤكدا أن منحى تعاظم اقتدار ايران الصاروخي هو الأكثر تقدّمًا، وصواريخها تتطور يوميًّا من حيث الأداء والتصميم، مشددًا على أن الشعب الإيراني يستطيع مواجهة أعدائه بكلّ اقتدار وحزم، ولافتًا إلى أن الاكتفاء الذاتي هو جوهر عقيدتنا على المستوى الإستراتيجي والعملياتي والتكتيكي.

وخاطب أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقول: أعيدوا النظر في حساباتكم ولا تخطئوا، واحذروا فنحن أهل العمل، وسنتّخذ الخطوات في الوقت المناسب وبقدر الحاجة دون أن نتغاضى عن أي شيء. وأضاف نرصد تحركاتكم، ونتريّث بكلّ جهوزية واستعداد، وقد وجّهنا قياداتنا العسكرية لأن يكونوا على استعداد لينتظروا اللحظة التي يأتي فيها الأمر لنظهر عظمة هذه القوّة بفضل الله، كما فعلنا ذلك سابقًا.

وكان قد ازيح الستار عن مدينة صاروخية إيرانية جديدة  الاحدث من نوعها. ووفقًا لتصريحات قائد قوات الجوفضاء في الحرس الثوري، فإن هذه القواعد قادرة على التحرك في وقت قصير لتصبح بركانًا ساكنا ينفجر فوق رؤوس الأعداء.

وفي إطار عملية الوعد الصادق 2، نجحت الصواريخ المنطلقة من هذه القاعدة في تجاوز الأنظمة الدفاعية المتعددة والمكثفة للكيان الصهيوني، مستهدفة قاعدة نفاتيم الجوية، التي تعد المقر الأساسي لمقاتلات F-35 التابعة لهذا الكيان. وقد أسفرت الضربة عن تدمير القاعدة الجوية، ولا يزال الكيان الصهيوني عاجزًا عن استعادتها إلى حالتها التشغيلية حتى الآن.