12 كانون الثاني , 2025

الرئيس المشاط يؤكد انتصارات الجبهة العسكرية والتزام الحكومة بتتفيذ الاصلاحيات الحيوية

في كلمة هامة بمناسبة الذكرى السنوية للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، أكد الرئيس مهدي المشاط على ضرورة تنفيذ الإصلاحات الجذرية لخدمة الشعب اليمني وتعزيز صموده. بدورها، أكدت حكومة التغيير التزامها بتلك الإصلاحات، مشيدة بدعمه لخطواتها الإنسانية والاقتصادية، معلنة استمرارها في تحسين الخدمات وتعزيز الاستقرار رغم العدوان.

في خطابٍ ألقاه الرئيس مهدي المشاط بمناسبة مرور عام على العدوان الأمريكي البريطاني ضد اليمن، أكّد الرئيس أن اليمن قد حقق إنجازات ملحوظة على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية  مما يؤكد دعم الشعب اليمني لقضيته الوطنية، ويشكل بداية لفترة جديدة من التغييرات الحكومية التي أكد عليها المشاط في وقت حساس تمر به البلاد.

الرئيس المشاط أشار في خطابه إلى تطور الجيش اليمني وقدرته على مواجهة التحديات العسكرية الضخمة، موضحًا أن اليمن قد تمكن من إيقاف الملاحة للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، كما تمكّن من إسقاط 14 طائرة تجسس أمريكية خلال عام واحد.

وركز المشاط على أن القوات المسلحة اليمنية قد تطوّرت بشكل لافت، من خلال تطوير صواريخ متطورة مثل "فلسطين 2"، التي تمكّنت من اختراق أحدث منظومات الدفاع الجوية، مشيرًا إلى أن اليمن بات قادرًا على الرد على أي تهديدات مستقبلية.

أحد الأبعاد البارزة في خطاب المشاط كان التأكيد على موقف اليمن الثابت والداعم للقضية الفلسطينية حيث أعلن الرئيس أن اليمن سيبقى يدًا واحدة مع الشعب الفلسطيني في محنتهم، مشيرًا إلى أن الدعم اليمني لفلسطين ليس مجرد دعم شعبي، بل هو موقف حكومي راسخ مؤكدا أن اليمن يواصل دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي وهو جزء من التزامه الأخلاقي والإنساني في مواجهة القوى الاستعمارية.

في إطار الخطاب  أعلن الرئيس المشاط عن تشكيل حكومة التغيير، وهو تطور سياسي يعكس رغبة الحكومة في الاستجابة للتحديات الراهنة مصرحا بأن هذه الحكومة ستقوم بمراجعة شاملة للسياسات والبرامج الحالية، وستعمل على تعزيز الاستقرار الداخلي ومواصلة تطوير قدرات الدولة في مختلف المجالات.

وأشار المشاط إلى أن حكومة التغيير ستكون بمثابة رد فعل إيجابي على العدوان المستمر، وستسعى لتوفير الأمن الغذائي والاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز الجبهة الداخلية عبر تطوير الخدمات الأساسية وتحقيق العدالة الاجتماعية. كما أكد على أن الحكومة الجديدة ستحرص على تنفيذ استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات الإنسانية في اليمن، ولا سيما تلك التي خلّفها العدوان من دمار للبنية التحتية.

هذا و تطرق الرئيس إلى موقف اليمن الثابت في مواجهة أي محاولات للضغط الدولي أو التدخل في شؤونه الداخلية. وأوضح أن حكومة التغيير ستواصل تعزيز السيادة اليمنية، ولن تسمح لأي جهة خارجية بالتأثير في قراراتها السيادية.

وفي سياقٍ متصل، أكّدت حكومة التغيير في بيان صادر عنها على التزامها الراسخ بتنفيذ ما دعا إليه الرئيس المشاط من إصلاحاتٍ عاجلة، معبرةً عن الامتنان لمباركة الرئيس للخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة. البيان الذي صدر يوم  امس السبت أشار إلى أن الحكومة قد اتخذت خطوات هامة لتخفيف المعاناة عن المواطنين، مثل آلية المرتبات الاستثنائية الطارئة وصرف الودائع لصغار المودعين.

وقد شددت الحكومة على أن هذا الدعم المعنوي من الرئيس يمثل حافزًا قوياً لمواصلة العمل الدؤوب في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم مصلحة الوطن والمواطنين. كما أكد البيان على أن حكومة التغيير ستواصل بذل الجهود لتحسين مستوى الخدمات العامة وتوفير سبل العيش الكريم لشعب اليمن، كما ستعمل على تعزيز الاستقرار والتنمية في مختلف المجالات.

إن خطاب الرئيس مهدي المشاط لا يقتصر على استعراض الإنجازات العسكرية فحسب، بل يتضمن أيضًا إعلانًا استراتيجيًا هامًا يتعلق بتشكيل حكومة التغيير. الحكومة الجديدة هي خطوة لتحديث الأداء الحكومي وتطويره بما يتناسب مع التحديات التي يمر بها الشعب اليمني. ويأتي هذا التوجه ليعكس القوة الداخلية لليمن واستعداده الدائم لمواصلة الدفاع عن سيادته ومواقفه الثابتة في القضايا العربية والعالمية.

ويعكس خطاب المشاط رسالةً قوية في استمرار اليمن في مقاومة العدوان، واستعداده لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة كل التحديات السياسية والعسكرية، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen