10 كانون الثاني , 2025

مفاوضات الدوحة.. خطوات حاسمة في طريق وقف إطلاق النار بغزة

بينما تتواصل الاجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة، تزداد الآمال بشأن تحقيق تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي الوقت الذي تتعقد فيه الملفات المطروحة على طاولة الحوار، يشير مسؤولون مصريون إلى أن خطوات متسارعة تُتخذ لحلحلة العديد من النقاط العالقة، مما يبعث بإشارات إيجابية حول إمكانية الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود.

وسط الألم والدمار الذي يعصف بغزة، يتجدد الأمل في كل زاوية من زوايا الأرض، وبينما يواصل أبناء القطاع صمودهم الأسطوري في وجه العدوان، تلتقي العيون في العاصمة القطرية الدوحة، على أمل أن تحمل مفاوضات اللحظات الأخيرة شيئًا من الأمل المنقوص.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه الاجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، يشير مسؤولون مصريون، إلى أن خطوات متسارعة يجري اتخاذها على طريق حلحلة العديد من النقاط العالقة، ومن ضمنها الاتفاق على تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة.

ويأتي ذلك بعدما كان وزير خارجية الاحتلال، جدعون ساعر، ناقش في أبو ظبي الثلاثاء الماضي؛ مسألة اليوم التالي في القطاع، بالتزامن مع اتصالات بين القاهرة وأبو ظبي لإعادة تشغيل معبر رفح في أقرب وقت، لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.

ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن أي أفق واضح لإمكانية دخول الاتفاق حيز التنفيذ قريباً، لعدة أسباب في مقدّمتها المناورات الإسرائيلية، وعدم فهم الوسطاء ما تريد تل أبيب تحقيقه في غزة بالفعل.

وفي سياق متصل، تسعى القاهرة التي تحتضن، منذ الثلاثاء الماضي، وفوداً من حركتي فتح وحماس، إلى إحداث اختراق في ملف التوافق بينهما على صعيد إدارة اليوم التالي، فيما من المقرّر أن يقدّم الوفد الفتحاوي تصوراً جديداً لطريقة إدارة القطاع.

ويأتي ذلك بعدما حسمت فتح موقفها من لجنة الإسناد المجتمعي التي كان يفترض أن تضم شخصيات تكنوقراطية، وطلبت إدخال تعديلات عليها، من بينها أن يترأسها وزير من الحكومة الفلسطينية.

وترى الأوساط المصرية في الاتفاق الفصائلي المأمول، والذي يلقى دعماً من أطراف عربية، حصانة من تصورات أميركية - أوروبية قد تفرض على أرض الواقع، في ظل تحرك إسرائيلي واضح لتمرير صيَغ تتحفّظ القاهرة وعواصم عربية أخرى على تفاصيلها.

وفي وقت تزداد فيه أوجاع الشعب الفلسطيني، خطوات تفاوضية تسارعية تلامس حقيقة واحدة، لا شيء أغلى من الحياة، ولا شيء أقوى من إرادة الحرية والحق والسلام، وبالرغم من التحديات العميقة؛ يبقى الأمل مشرعًا في قلوب من يعشقون الحياة في غزة وفي كل مكان في ارض فلسطين المحتلّة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen