اليمن

بكبرى اساطليها الحربية ومدّمراتها العملاقة وكامل عتادها العسكري وباستجداء دول أخرى ، حضرت الولايات المتحدة الأمريكية في ميدان المواجهة لتتلقّى أكبر صفعة في تاريخها.

عامٌ كامل على تشكيل ما أسمته واشنطن تحالف حارس الازدهار بقيادتها لم يتمكّن هذا الحلف الهزيل من تغيير قواعد اللعبة التي تحكّم ولا زال يتحكم بها اليمن ، كاسراً نمط الحروب التقليديّة التي اعتادت أمريكا أن يكون لها فيها حسما معيّناً لتجد نفسها اليوم أمام مواجهة مع خصم عنيد هو اليمن الذي تمكّن خلال المواجهة المباشرة أن يكسر مصطلح اليهمنة ويسلب الولايات المتحدة موازينها.

عمليات القوات المسلحة اليمنية في مسرح المواجهة الممتد مت البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والابيض لمتوسط حتى وصولا إلى عمق الأراضي المحتلة في فلسطين بات كابوساً يطارد الأمريكي العاجز عن حماية نفسه فضلا عن حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد عام على تشكيل هذا التحالف ، نحن أمام فشل أمريكي بريطاني إسرائيلي غربيّ مشترك يُسلّط الضوء على العجز أمام تكتيكات اليمن التي مكّنته من فرض حصار بحري مطبق على الكيان ناهيك عن الخسائر الاقتصادية والضربات المعنوية والنفسية والاهم الانتقال من الإسناد نحو المواجهة المباشرة وبالتالي فرض معادلة خاصة..

فاليمن يفرض معادلات استطاعت أن تعيد تشكيل التوازنات في كل المنطقة وهو يتحدى العجز الذي تعانيه واشنطن باسلحتها وجيشها بإرادة يمنيّة صلبة وتطويرٍ تسليحيّ مستمرّ.

وتعليقاً على هذا الفشل الكبير الذي مُنيت به البحريّة الأمريكية ومن ساندها ، كتب نصر الدين عامر رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ على منصة اكس: بعد عام كامل من الفشل الأمريكي الواضح والصريح -وباعتراف قادته- في البحر الأحمر،  وعدم قدرته على اخال سفينة واحدة إلى ميناء أم الرشراش "ايلات" حتى أغلق رسمياً، وفشل تماماً في إيقاف تلك العمليات التي جاءت إسناداً لغزة / هاهو اليوم يذهب لمهمة جديدة ستكون أكثر فشلاً بإذن الله، والتي يهدف من خلالها إلى إيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تضرب عمق كيان العدو الصهيوني بالصواريخ والمسيرات، وبقوة الله وعونه سيفشل كما فشل خلال عام.

وتابع نصرالدين عامر في سلسلة تغريدات: لقد خلع الأمريكي قناع حماية الملاحة الدولية وظهر هو والبريطاني كحماة للإبادة الجماعية في غزة ، ولا يريدون أن يتورطوا وحدهم في جريمة الدفاع عن كيان العدو الصهيوني ومساندته للاستمرار في الإبادة الجماعية؛ بل يريدون أن يورطوا معهم دول وجهات أخرى في المنطقة لخدمة العدو الصهيوني.

وختم قائلا:بإذن الله وبعونه ستلحق بهم هزيمة لا مثيل لها.

أمام هذه الفداحة في الخسائر ليس فقط العسكرية والإقتصادية لا بل المعنوية والنفسية ، يستمر اليمن بإسناد غزة وبتحدّي أمريكا ومواجهتها بشكل مباشر ، ويحبط كل اساليبها في ضرب اليمن وأمنه واستقراره ، ويثبت أن كلّ التحالفات مصيرها الفشل أمام إرادة يمنية شعبية ورسمية لل يمكن أن تُبدّلها أي تحالفات بل ستواجه وتصعّد وتذيق الأمريكي ومن وقف معه مرّ علقمها فاليمن الذي أفشل على مدى عام كامل ما سمي بتحالف الازدهار قادر بلا أدنى شك أن يفشل أمثاله بعمليات وضربات تقضي على اوهام أمريكا وتحالفاتها.