غاراتٌ يائسة..تخبّطٌ امريكيّ صهيونيّ لا يُلغي الإسناد
فيما عمليات اليمن آخذة بالتّصاعد دون استجابة لأيّ ضغوطات أو عروضات، يظهر جليّاً التخبّط الأمريكي تعكسها الغارات اليائسة التي تنفّذها طائرات واشنطن فوق الأراضي اليمنيّة ، أعمالٌ عدائيّة لا جدوى منها في إيقاف الإسناد اليمنيّ لغزة.
في قمّة عجزها تظهر الولايات المتحدة الأمريكية ، لا تجدُ في مواجهة اليمن العظيم سوى بضعِ غارات تنمّ عن يأسها في فهم طبيعة الأرض والشعب اليمني الذي لم ولن يتراجع عن مواقفه المبدئية في نصرة الحق ورفض الباطل.
عدوان أمريكي بريطاني جديد استهدف بغارتين منطقة جربان بمديرية سنحان في صنعاء بينما طال بخمس غارات مديرية حرف سفيان في محافظة عمران وهي غارات لا تزيد عن كونها انعكاساً لدور أمريكي باهت افقدته ضربات اليمن لكبرى أساطيلها ومدمّراتها هيبته وهشّمت صورته أمام العالم.
تُدرك واشنطن أنّ غاراتها لن تتمكّن من تحييد أسلحة اليمن العنيد عن نصرة غزة ، كما تُدرك أكثر انّ استباحتها للسيادة اليمنية لن تبقى دون ردّ.
ولعلّ الأكثر بلاغةً في الرد على هذا العدوان الجبان هو في ثبات اليمن على موقفه المبدئي والانساني الأخلاقي في مزيد من العمليات النوعية المؤلمة والموجعة والدقيقة والتي ستصيب واشنطن في مقتل.
هذه الغارات لم ولن تؤثر على الإسناد اليمني ولن تُبقي أسلحته الاستراتيجية بعيدةً عن مرمى أهدافها بل على العكس هي تحيي في اليمن روح الانتصار للمظلومين فرسالة أبناء اليمن واضحة لمحور القدس والمقاومة بأن هذا الإسناد اليمني مستمر ومتصاعد وأن اليمن لا يهتزّ من اي عدوان مهما كان حجمه.
فالقوات المسلحة اليمنية وباعترافهم باتت تشكل تحديا كبيرا يصعب مع الوقت التعامل معه ، وأمريكا تعترف بأن ما من شيء قادر على ردع اليمن أو ثنيه عن موقف نصرة غزة وأن قدراته قادرة على ضرب أهداف حساسة وعلى مستوى عال من التعقيد.
ضربُ ما سبق وتم استهدافه لعشرات السنين استراتيجية فاشلة لن تعود على الأمريكي ومن معه إلا بالخسران، اما يمن الإيمان والحكمة فهو ماض بمراحل التصعيد توازيا مع ما يتطلّبه الميدان في غزة ، وهذه الغارات العدوانيّة سترتد بعمليات أشد ، فالعودةُ إلى الغارات هي أبعدُ الطرقِ إلى ردعِ اليمن، بل هي المستحيلُ بذاتِه، وكلُّ عدوانٍ سيُقابَلُ بالصواريخِ والمُسيرات، ولا نومَ للصهاينةِ في الكيانِ المؤقت، ولا هدوءَ للأمريكيين في حاملةِ طائراتهم.