بإقرار أمريكي: واشنطن فشلت في اليمن.. وأي تصعيد عسكري سيكون خطأً فادحاً
تتوالى الاعترافات الامريكية بفشل واشنطن في تدخلها في اليمن وعجزها أمام قدرة القوات المسلحة، وسط تأكيد على أن أي تصعيد عسكري من قبل الادارة الامريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب ضد صنعاء، سيكون خطأ فادحا، ومن المستبعد ان يحقق شيئا.
بعد أكثر من عام من بدء واشنطن تدخلها العسكري ضد اليمن بهدف ثنيه عن نصرة غزة، وإجباره عن رفع الحصر عن الموانئ المحتلة واستهداف كيان العدو، لا تزال القوات المساحلة اليمنية مستمرة في عملياتها بل وبوتيرة أكثر تصاعدا، بلغت استهداف عاصمة العدو تل ابيب بصواريخ فرط صوتية وبصورة مكثفة.
عمليات تؤكد فشل التدخل الامريكي في اليمن، وهو ما تقر به اليوم مصادر امريكية، حيث أكد موقع ريسبونسبل ستيتكرافت الأمريكي، أن الحملة العسكرية الأمريكية كانت غير فعّالة ضد صنعاء، وإن هجمات اليمن لا تزال تستهلك الموارد الأمريكية وتساهم في إرهاق البحرية الأمريكية. لافتا الى ان القوات المسلحة لم تتراجع عن شن الهجمات بعد أكثر من عام من العمل العسكري.
وفيما يلوح دونالد ترامب بتصعيد الحملة العسكرية الامريكية ضد اليمن بشكل أكبر بمجرد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، فإن الموقع الامريكي يستبعد أن تستجيب صنعاء عسكريا بشكل مختلف بمجرد تولي ترمب منصبه، منوها الى ان التصعيد في اليمن سيكون خطأً فادحاً، وأنه من غير المرجّح أن يحقق أي شيء سوى قتل المزيد من اليمنيين، وتعريض البحارة الأمريكيين للخطر، وإهدار المزيد من الذخائر الباهظة الثمن.
واعتبر الموقع أنه يتعيّن على الولايات المتحدة أن تستخدم كل نفوذها لإنهاء الحرب في غزة من أجل تقليص الصراع الإقليمي الأوسع الذي ترتبط به هذه الحرب، مضيفا يتعين على واشنطن أن تبحث عن السبل لإخراج نفسها من الصراعات في الشرق الأوسط بدلاً من البحث عن الذرائع.
ومع توالي الاعترافات الامريكية بالفشل والعجز المدوي أمام اليمن، فإن قرار الاستمرار في اسناد غزة يبقى بيد صنعاء، والتي أكدت مرارا عبر القوات المسلحة اليمنية وعبر المسيرات المليونية الاسبوعية، أن جبهة إسنادها لغزة المستمرة منذ عام وثلاثة أشهر من العدوان الإسرائيلي على القطاع، لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار، وستستمر بقصفها بالصواريخ البالستية والمسيرات السفن الأميركية أو تلك المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي، وباستهداف الأراضي المحتلة نصرةً للشعب الفلسطيني.
فاليمن ومهما بلغت الاعتداءات والتحديات والضغوطات، لن يتراجع عن موقفه المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، وهو اليوم يمتلك من القدرات العسكرية ما يجعله قادرة على مواجهة كبرى جيوش العالم، وإيلامها، وهو ما أثبتته معركة البحر الأحمر.