تطبيقا لاتفاق وقف اطلاق النار..الجيش اللبناني ينتشر في القطاعين الغربي والأوسط
وتطبيقا لوقف اطلاق النار في لبنان، انتشرت وحدات من الجيش اللبناني للتمركز في القطاعين الغربي والأوسط بعد انسحاب قوات الاحتلال منها، ووسط خروقات مستمرة، وجّه رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي رسالة إلى رعاة تفاهم وقف إطلاق النار الدوليين بوجوب وقف الخروق، والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وسط خروقات مستمرة من قبل العدو لاتفاق وقف اطلاق النار ووصولها الى اكثر من 395 خرقا، وفيما تنسحب قوات الاحتلال بشكل بطيء جدا، انتشرت وحدات من الجيش اللبناني للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل وبلدات أخرى في القطاعَين الغربي والأوسط في جنوبي لبنان.
بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني قال إنّ الجيش يستكمل الانتشار في الناقورة، وتُتابع الوحدات المختصة المسح الهندسي بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرقات وإزالة الركام، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اليونيفيل، واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق البيان، فإنّ تحركات الجيش اللبناني تأتي بالتزامن مع جولة في المنطقة لرئيس اللجنة الجنرال الأميركي وعضوَيها الجنرال الفرنسي وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش.
كذلك، دعت قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
وبالتوازي وجّه رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عبر رعاة اتفاق وقف إطلاق النار رسالة إلى الكيان الاسرائيلي تتضمن 3 مطالب، في حين شددت واشنطن على أن الجيش اللبناني هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبلاد
ميقاتي قال إن بلاده أوصلت رسالة واضحة إلى رعاة تفاهم وقف إطلاق النار الدوليين الولايات المتحدة وفرنسا بوجوب وقف الخروق الإسرائيلية، والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وحول خروقات العدو أضاف ميقاتي أن الرسالة أكدت أن الالتزام بتطبيق القرار 1701 ليس مسؤولية لبنان فقط، بل هو ملزم للعدو الإسرائيلي أيضا مجددا التحذير من الاستمرار في خرق تفاهم وقف إطلاق النار لكونه يهدد التفاهم برمته، وهو أمر لا أعتقد أن أحدا يرغب بحصوله حد تعبيره.
هذا التصريح لرئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان يأتي بعدما كان قد شدد، للمبعوث الأميركي آموس هوكستين، على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف خروقات وقف إطلاق النار في لبنان، مردفاً أنّ استمرار الانتهاكات والحديث عن نيّة إسرائيل تمديد مهلة الـ60 يوماً أمر مرفوض بشدة.