08 كانون الثاني , 2025

الاحتلال الإسرائيلي يكشف أطماعه في المنطقة.. دعوة للتحرك العربي والإسلامي لمواجهة التوسع الاحتلالي

في تحدٍ سافر للقوانين الدولية وفي خطوة جديدة تكشف عن أطماع الاحتلال الإسرائيلي، أطلق قادة الكيان تصريحات وخرائط تدعو لضم أراضٍ فلسطينية وعربية تشمل الأردن وسوريا ولبنان، في اعتداء فاضح على سيادة الدول. هذه التصريحات، التي تعكس الطبيعة العدوانية للاحتلال، تستدعي إدانة شديدة من الحكومات العربية والإسلامية، وتدعو إلى تحرك عاجل لوقف مخططات الاحتلال التوسعية والرد على جرائمه المتواصلة.

في تصعيد خطير يكشف عن عدوانية الاحتلال الإسرائيلي، أطلق قادة الكيان الصهيوني تصريحات غير مسبوقة تدعو إلى ضم أراضٍ فلسطينية وعربية مجاورة تشمل الأردن وسوريا ولبنان، ما يعكس طموحات التوسع التي يبيت الاحتلال على تنفيذها. هذا التصعيد تزامن مع نشر حسابات رسمية تابعة للاحتلال خرائط تزعم أن إسرائيل تمتد لتشمل أجزاء من هذه البلدان. وفي مواجهة هذا التحدي المستمر، تبرز الحاجة الملحة لتحرك عربي وإسلامي قوي لصد هذه الأطماع، واستعادة الأرض المغتصبة من قبضة الاحتلال المجرم.

وفي خطوة تكشف عن أطماعه التوسعية، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في تصريحاته الأخيرة إلى ضم الضفة الغربية وخلق مستوطنات في قطاع غزة، مما يعزز من رغبة الاحتلال في السيطرة على الأراضي الفلسطينية بما يتماشى مع خططه التوسعية. في الوقت نفسه، نشرت حسابات رسمية تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية خرائط "تاريخية" تدعي أن أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان هي جزء من إسرائيل، وهو ما يعدّ تجاوزًا فاضحًا لحدود الحقائق التاريخية، ومصادرة لحقوق الشعوب العربية في أراضيها.

حركة حماس، التي طالما واجهت سياسات الاحتلال العنصرية، أكدت أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا مباشرًا ليس فقط لفلسطين، بل للمنطقة العربية برمتها. واعتبرت أن دعوات الاحتلال لضم أراضٍ من الأردن وسوريا ولبنان، تعكس أطماعًا توسعية لا حدود لها، وهي دعوة مرفوضة ومدانة من قبل جميع شعوب المنطقة. كما دعت حماس إلى اتخاذ مواقف صارمة من الحكومات العربية والإسلامية، للتحرك ضد هذه السياسات العدوانية ووقف جرائم الاحتلال التي تقوّض حقوق الفلسطينيين والعرب.

من جانبه عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أضاف صوته إلى التحذيرات من المخططات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يضع خططًا لاحتلال دول مجاورة لفلسطين المحتلة. الحوثي طرح تساؤلًا حاسمًا حول مدى استعداد الدول العربية لمواجهة هذه الخطة التوسعية التي تم الكشف عنها في خرائط الاحتلال. إذ كان سؤاله: "هل من تحرك عربي فعلي لمواجهة خطة الكيان لاحتلال دول جديدة حسب ما ينشره من خرائط؟" وهو سؤال يعكس خطورة الوضع وحجم التحدي الذي يواجه العالم العربي والإسلامي في ظل استمرار صمت البعض أمام هذه الأطماع.

إن نشر الخرائط التي تتحدث عن "إسرائيل الكبرى" لا يمثل مجرد تحريف تاريخي بل هو محاولة خطيرة لفرض واقع جديد على الأرض يغير الحدود الجغرافية والسياسية للمنطقة. وفي الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال في حملاته العدوانية على الشعب الفلسطيني، تزداد الحاجة إلى مواقف قوية من الحكومات العربية والإسلامية حيث إن هذه السياسات لا تشكل تهديدًا لفلسطين فقط، بل هي تهديد شامل لجميع الدول العربية والإسلامية التي يمكن أن تشملها أطماع الاحتلال في المستقبل.

يجب على الدول العربية والإسلامية أن تتخذ خطوات حاسمة لمواجهة هذه الأطماع الاستعمارية، والتوحد في معركة دبلوماسية وعسكرية ضد سياسات الاحتلال. إن دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال هو أحد أولويات هذه المرحلة، بالإضافة إلى تكثيف الضغط على الساحة الدولية لدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف واضحة ضد هذه السياسات التوسعية. في الوقت نفسه، يجب أن يتم تعزيز التنسيق العربي والإسلامي لتفعيل آليات الدفاع الجماعي في مواجهة هذا الخطر الداهم.

إن الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد عدو لفلسطين، بل هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأسرها. وعلى الدول العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها في التصدي لهذا التوسع الاحتلالي، عبر تحرك موحد وفاعل. لن تكون المنطقة آمنة ما لم يتم صد هذه الأطماع الإسرائيلية، والمضي قدمًا في استراتيجية شاملة للحفاظ على الحقوق الفلسطينية والعربية. إن السكوت عن هذه التهديدات سيؤدي إلى مزيد من التوسع الإسرائيلي على حساب الأرض العربية، وسيكون ذلك بمثابة تأكيد على تفريط العرب في قضاياهم التاريخية والوطنية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen