مع تراكم الفشل.. الاحتلال يسحب لواء كفير من شمال غزّة
سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي لواء كفير من القتال في شمال غزة ، وأرجعت صحف عبريّة هذه الخطوة الى الفشل الكبير الذي المّ بجيش الاحتلال في الميدان الغزّاوي.
على وقع الفشل المتلاحق أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن انسحاب لواء كفير من شمال قطاع غزة، بعد نحو شهرين من ارتكاب مجازر وإبادة جماعية في مناطق جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون.
الإذاعة العبرية اكدت أن انسحاب اللواء لا يعني تقليص القوات المتواجدة شمال القطاع، التي واصلت عمليات التدمير الممنهج بصورة واسعة شمال القطاع، مشيرةً إلى أن لواء كفير فقَد 13 جنديا شمال قطاع غزة منذ مشاركته في العدوان قبل نحو شهرين، في كمائن وهجمات للمقاومة الفلسطينية على جنوده.
اللواء رقم 900 (كفير) تأسس عام 2005، وهو يعد أحد أكبر ألوية المشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويضم عدة كتائب ووحدات نخبوية توصف بأنها مختصة بالحرب داخل المناطق الحضرية والمناطق المعقدة.
في السياق، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست، عن قادة بجيش الاحتلال الإسرائيلي قولهم إن حركة المقاومة الإسلامية حماس أصبحت تعد الأفخاخ في كل مبنى قائم تقريبا في غزة، في ظل استمرار تصعيد الجيش عملياته، لا سيما في شمالي قطاع غزة.
وأوضحت تلك المصادر أن التكتيكات القتالية الجديدة لمقاتلي كتائب القسام في شمال غزة تهدد قواتهم العاملة هناك..
من جانبه قال المحلل الإسرائيلي آفي يسسخاروف إن حركة حماس لا تظهر أي علامة استسلام، موضحا في مقال تحليلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن جيش الاحتلال يسعى بعمليته في شمال غزة إلى تدمير البنية التحتية لحماس، ولافتاً إلى صعوبة الوضع الذي تواجهه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبإجماعٍ صهيونيّ يحمل هذا الانسحاب دليلاً لا شك فيه على اخفاق إسرائيل في احراز اي تقدم في ميدان غزة مع صمود المقاومة وتعزيز حضورها على الأرض عبر عمليات وصفها الإعلام العبري نفسه بالعمليات الاعجازيّة