جرائم الحرب تلاحق الجنود الصهاينة في دول العالم
يواجه الجنود الصهاينة في عدد من الدول قضايا بارتكاب جرائم حرب في غزة، ما يدفعهم الى الهروب من تلك الدول خشية من اعتقالهم، وسط مخاوف صهيونية من المخاطر التي تهدد هؤلاء.
بينما انتشرت أخبار حول هروب جندي "إسرئيلي" من البرازيل بعد فتح تحقيق بشأن ارتكاب "جرائم حرب"، ظهرت قضية مشابهة في دولة أخرى في أميركا الجنوبية.
وفي خطوة غير مسبوقة، طالب 620 من أعضاء جمعية المحامين في تشيلي بالتحرك الفوري ضدّ الجندي "الإسرائيلي" المتواجد في منطقة باتاغونيا جنوبي البلاد، متهمين إياه بارتكاب "جرائم حرب" في غزّة، وداعين إلى اعتقاله بشكل فوري.
وأكدت مؤسسة "هند رجب" التي تعمل على متابعة الإجراءات القانونية ضدّ جنود الجيش "الإسرائيلي" المتهمين بارتكاب "جرائم حرب في فلسطين"، أن "الجندي المشتبه به موجود في تشيلي"
وطالبت المؤسسة باتّخاذ إجراءات قانونية عاجلة في حق الجندي "الإسرائيلي".
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية"، أكّد المحامي نيلسون حداد في مؤتمر صحفي، أن المنظمة تقدمت بشكوى تطالب بإجراء التحقيقات اللازمة والاعتقال الفوري للجندي، كإجراء وقائي لضمان محاكمته في المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وقال المحامي في تصريحاته إن: "القضية في غاية الأهمية. يجب أن نتحمل المسؤولية، ولا يمكننا قبول أن هؤلاء وبعد ارتكابهم فظائع في غزّة، سيتمكّنون من التمتع بعطلة في باتاغونيا".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية افادت أن جندياً إسرائيلياً فرّ من البرازيل قبل تنفيذ أمر توقيف صدر ضده بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة، وذلك بعد شكوى تقدمت بها مؤسسة “هند رجب” الفلسطينية المعنية بتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية.
وتقول الشكوى أن الجندي شارك في تدمير البنية التحتية والمباني في غزة خلال نوفمبر 2024، حيث أرفقت المؤسسة 500 صفحة من الأدلة، تشمل مقاطع فيديو وصورًا تظهر الجندي وهو يزرع متفجرات في مناطق سكنية.
وفي وقت لاحق، وجهت مجموعة من أمهات الجنود الإسرائيليين رسالة إلى كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، محذرين من المخاطر القانونية التي قد تهدد الجنود الذين يواجهون ملاحقات دولية بسبب دورهم في العدوان المستمر على غزة.