05 كانون الثاني , 2025

الشيخ نعيم قاسم: المقاومة قرارنا...واليمن نموذج للصمود والإيمان في مواجهة الاحتلال والهيمنة

في المناسبة السنوية لاستشهاد القائدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، على الثوابت التي خطها هؤلاء القادة في مسيرة المقاومة مشددا على أن قرار المقاومة بيد قيادتها التي تحدد متى وكيف تقاوم، مشيرًا مشيدا بدور اليمن الاسطوري في مواجهة القوى الكبرى، مؤكدًا أن تحالف لبنان واليمن في مقاومة الاحتلال يشكل ركيزة قوية لمواجهة الهيمنة الإسرائيلية والأميركية في المنطقة.

هنا اليمن، حيث تصنع الإرادة المعجزات، وحيث يقف شعبٌ بأكمله صامدًا في وجه أعتى قوى الظلم العالمي. من أرضٍ قيل إنها فقيرةٌ بمواردها، لكنها أثبتت أنها أغنى بشعبها، بقيادتها، وبإيمانها الذي لا ينكسر. في زمنٍ تتراجع فيه المواقف، يُسطّر اليمن ملحمةً استثنائية، ليُعلّم العالم أن الحق لا يموت، وأن المقاومة ليست خيارًا بل قدرٌ يتحدى كل معادلات القوة.

هكذا أشاد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بالصمود اليمني، واصفًا إياه بالنموذج الذي يُلهم العالم العربي والإسلامي، ويُحرج من اختاروا الصمت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه.

وعن ردع العدو وفرض المعادلات أشار الشيخ قاسم إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دفع "ثمنًا كبيرًا" خلال عدوان عام 2024، حيث فشل في تحقيق أي تقدم يتجاوز مئات الأمتار على الحافة الأمامية. هذا الفشل عكس قوة الردع التي رسّختها المقاومة، ما أجبر العدو على طلب وقف إطلاق النار من خلال الوساطة اللبنانية.

ورغم الأثمان الباهظة والتضحيات الجسام، شدّد الشيخ قاسم على أن المقاومة أثبتت قدرتها على كسر شوكة إسرائيل، مشيرًا إلى أن تقديم التضحيات هو السبيل للحفاظ على السيادة والكرامة الوطنية.

استعرض الشيخ قاسم النتائج الاستراتيجية لمعركة "أُولي البأس"، مشيرًا إلى أنها أجهضت آمال الاحتلال الإسرائيلي في استنساخ سيناريو الفوضى السورية داخل لبنان. وعبّر عن ثقته بدورٍ مستقبلي للشعب السوري في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن المقاومة ستظل الخيار الأساسي لتحرير الأرض، وحماية السيادة، ونصرة فلسطين.

ليؤكد الشيخ قاسم أن قيادة المقاومة هي الجهة الوحيدة المخولة تحديد توقيت وأسلوب المواجهة، مشددًا على أن الصبر أو المبادرة مرتبطان بتقديرات القيادة. وأضاف أن المقاومة لا تتقيد بجداول زمنية مفروضة أو شروط تُحدّد أداءها.

موضحا أن مسؤولية الدولة اللبنانية تكمن في متابعة تطبيق اتفاقيات الهدنة، لضمان كف يد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن المقاومة ما زالت قوية وإمكاناتها قادرة على مواجهة أي تهديد.

رسائل عدة لفت اوصلها الشيخ قاسم اليوم مفادها

ان معركة "أُولي البأس" ليست فقط شهادة على إرادة المقاومة وصمودها، بل هي أيضًا تأكيد على ولادة لبنانٍ لا يقبل الاحتلال أو الانكسار، متمسكًا بحقوقه وسيادته في وجه كل التحديات.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen