05 كانون الثاني , 2025

اليمن يُعيد تشكيل المُعادلة الإقليميّة: فشلٌ إسرائيليّ مُتراكم

من ساحةٍ غير مُتوقّعة ، برز الفشل الصّهيوني أمام القدرات اليمنيّة التي أربكت جبهة العدو وفرضت معادلةً اقليميّة جديدة.

حالةٌ من الاضطراب الداخلي غير المسبوق يعيشها كيان الاحتلال الإسرائيلي بفعل الضربات اليمنية التي تجاوزت فعليا أبعادها العسكرية..

وأمام الاخفاق الصهيوني تستميت الولايات المتحدة الأمريكية لإسناد إسرائيل، وفي جديد هذه التصريحات صرّح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بأن الولايات المتحدة ستستمر في استهداف القدرات العسكرية لليمن إذا استمر في تهديد إسرائيل.

 تصريحٌ أمريكي  يأتي في إطار دعم واشنطن غير مشروط للكيان، رغم استمرار المجازر بحق الأبرياء في غزة والعدوان الإسرائيلي الأمريكي على اليمن.

هذا وتوالت ردود الأفعال الإسرائيلية مع استمرار فشل احتواء العمليات اليمنية المساندة لغزة ، حيث نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن مصادر رفيعة  تأكيد فشل جمع معلومات استخباراتية مرجعة ذلك لما وصفتها بالوضع الجغرافي المغلق باليمن.

وشنت الصحيفة هجومًا على  تحالف حارس الازدهار بقيادة الولايات المتحدة والذي اكدت فشله بالتصدي لهجمات اليمن.

وعلى الرغم من التصعيد الصهيوامريكي ضد اليمن تقول وكالات عالمية أن إسرائيل تكافح للرد على الهجمات المتزايدة من اليمن، معترفة انه تحوّل إلى قوّة عسكرية قادرة على التّأثير في المعادلات الإقليميّة.

وتقرّ الوكالات الغربية أنه رغم أن اليمن يعتبر عدوًا بعيدًا، فإن قدرته على تنفيذ عمليات عسكرية مؤثرة تعكس قوة موقفه وإستراتيجيته.

ورغم الهجمات التي تشنها إسرائيل الا انها لم تنجح في كبح جماح اليمنيين، الذين استمروا في تحقيق أهدافهم، مما يدل على صمودهم وقدرتهم على التأقلم مع التحديات بل وفرض معادلات اقليمية.

وتسلّط الوكالات الضوء على الهجمات اليمنية كونها جعلت الكيان يواجه التحديات الكبرى في الحفاظ على صورته كقوة عسكرية رائدة.

إن التوتر الحالي بين الكيان وصنعاء يتجاوز نطاق الصراع التقليدي، ليشمل تأثيرات اقتصادية وإقليمية قد تعيد تشكيل موازين القوى في كل المنطقة... لتبقى العين على المفاجآت اليمنية التي حتماً سترسم ملامح المنطقة من جديد.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen