04 كانون الثاني , 2025

تصعيدٌ إسرائيليّ في غزّة: المُقاومة الفلسطينيّة تردّ والصّمود مُستمرّ

في مُواجهة آلة الحرب الإسرائيلية تُظهر المقاومة الفلسطينيّة في الميدان بسالة كبرى حالت دون تحقيق الاحتلال ايا من أهدافه رغم مرور ١٥ شهراً على بدء المعركة.

في ظل حصار خانق وعدوان متواصل منذ 15 شهراً، يعيش قطاع غزة واحدة من أشد مراحل التصعيد الإسرائيلي. عدوان وحشي يُقابل بصمود شعبي وردود فعل نوعية من المقاومة الفلسطينية، في معركة عنوانها: إرادة الشعب الأعزل في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، حيث شن ما يزيد عن أربعة آلاف غارة جوية وحملات قصف مدفعي مكثفة.

النتائج كارثية: آلاف القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، ودمار واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.

الحصار المستمر منذ أكثر من 16 عاماً زاد الوضع سوءاً، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، ما يُفاقم الأزمة الإنسانية.

خلال الأسبوع الماضي وحده، ارتكب الاحتلال أكثر من 20 مجزرة جديدة، راح ضحيتها أكثر من 900 شهيد وجريحا ، المستشفيات لم تعد قادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة من الضحايا بسبب نقص المعدات والإمدادات الطبية..

وفي مواجهة هذا العدوان، تواصل المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس، تنفيذ عمليات نوعية.

خلال الأسبوع الماضي، شنت كتائب القسام 14 عملية عسكرية شملت استهداف آليات الاحتلال ونقاط عسكرية واقتحامات ناجحة.

كما كثفت سرايا القدس قصفها الصاروخي على مواقع استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، مما يظهر تطوراً تقنياً واستراتيجياً في الردع.

صمود الفلسطينيين في غزة ليس عسكرياً فقط، بل شعبي أيضاً ، وعلى الرغم من المعاناة اليومية تحت الحصار والقصف، يتمسك السكان بحقوقهم الوطنية والدينية في مشهد يعكس وحدة وطنية وشجاعة تستحق التقدير في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

في ظل كل هذه المعاناة، يبقى الموقف الدولي عاجزاً عن وقف العدوان ، بيانات الشجب والاستنكار لم تُحدث تغييراً ملموساً ، المنظمات الحقوقية تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، لكن المجتمع الدولي يكتفي بالصمت، مما يعكس ازدواجية مقلقة في التعامل مع حقوق الشعوب.

من غزة المحاصرة، رسالة واضحة: العدوان الإسرائيلي لن يكسر إرادة شعب يطالب بحقوقه المشروعة ، وبينما تستمر المقاومة في توجيه رسائلها، يبقى الشعب الفلسطيني صامداً، يؤكد أن الحقوق لا تُنتزع بالقوة، بل تُصان بالإرادة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen