صواريخ اليمن تكسر الصمت: رسالة النار إلى قلب يافا المحتلة
حين يُطلق اليمن رسائله بالنار، تكون الكلمات محملة بالكرامة والإباء، وتصبح الصواريخ توقيعاً على صفحات المقاومة. من قلب صنعاء الثابتة إلى عمق يافا المحتلة، خطت القوات المسلحة اليمنية ملحمة جديدة من الردع والدعم، مؤكدين أن فلسطين ليست مجرد قضية بل عقيدة تتجلى في ميادين المواجهة.
في زمن تتحدث فيه الشعوب بصمت، اختار اليمن أن تكون كلمته ناراً تتردد أصداؤها في عمق يافا المحتلة. حين تجتمع الكرامة مع الإرادة، وحين تصطف العقيدة مع الصواريخ، يولد مشهد جديد يكتب فيه اليمن صفحة استثنائية في سجل المقاومة. من سماء صنعاء الصامدة انطلقت رسالة لا تعرف التردد، تقول للعالم أجمع إن غزة ليست وحدها، وإن أمة ما زالت تنبض بالحق لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ظلم الاحتلال.
و في ظل تعاظم الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة واستمرار الحصار الجائر، أطلقت القوات المسلحة اليمنية رسائلها العملية بقوة ودقة، مستهدفة أهدافاً استراتيجية للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة. العمليات العسكرية الأخيرة تحمل أبعاداً تتجاوز مجرد الرد، فهي تعكس تحولاً نوعياً في معادلة المواجهة الإقليمية ودور اليمن فيها.
العملية الأولى استهدفت محطة كهرباء شرقي يافا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، الذي أثبت دقته وقدرته الفائقة على إصابة الأهداف. أما العملية الثانية، فقد تم تنفيذها باستخدام طائرة مسيرة من طراز "يافا"، حيث استهدفت هدفاً عسكرياً محققاً إصابة ناجحة. الإعلان الرسمي من القوات المسلحة اليمنية أكد أن العمليتين أصابتا أهدافهما بدقة، ما يعكس التقدم الكبير في القدرات العسكرية والتقنية.
العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية تحمل في طياتها رسائل ردع واضحة للعدو الإسرائيلي، حيث أكدت اليمن قدرتها على نقل المواجهة إلى عمق الأراضي المحتلة، واستهداف مواقع استراتيجية بدقة متناهية. هذه العمليات ليست مجرد رد فعل على العدوان الإسرائيلي، بل هي دعم مباشر للمقاومة الفلسطينية، مما يعزز صمودها في وجه الهجمات المتكررة على قطاع غزة.
القوات المسلحة اليمنية شددت على جهوزيتها العالية لمواجهة أي تصعيد أو حماقة قد ترتكبها قوى العدوان الأمريكي والإسرائيلي أو أي طرف يشاركهما في العدوان. كما أكدت على قدرتها بعون الله على الدفاع عن سيادة اليمن وحقوقه المشروعة. هذه التصريحات تعكس استراتيجية ثابتة لليمن، تتمثل في الجمع بين الدفاع عن الوطن ودعم القضايا العربية والإسلامية العادلة.
العمليات اليمنية تحمل رسائل متعددة، أولها للعدو الإسرائيلي بأن زمن الاستفراد بغزة قد ولى، وأن محور المقاومة يمتلك إرادة وأدوات الردع التي تجعله قادراً على الوصول إلى العمق الإسرائيلي. الرسالة الثانية موجهة للدول المطبعة مع الاحتلال، بأن المقاومة ليست مجرد شعار، بل هي نهج عملي تتبناه دول وشعوب محور المقاومة. الرسالة الثالثة للمجتمع الدولي، بأن استمرار العدوان والحصار على غزة لن يمر دون رد، وأن كسر الحصار بات أولوية لن تتوقف عنها المقاومة.
تؤكد العمليات العسكرية اليمنية في يافا أن معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت الحدود الجغرافية، وأصبحت اليمن لاعباً محورياً في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية. العمليات رسالة واضحة بأن الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه لن ينعموا بالأمن والاستقرار ما دام العدوان مستمراً على غزة، وأن شعلة المقاومة ستبقى متقدة حتى تحرير فلسطين وتحقيق النصر.