03 كانون الثاني , 2025

صواريخ اليمن تعطل الحياة في كيان العدو وتجبر شركات الطيران على مواصلة تعليق رحلاتها

على وقع شكوك اسرائيلية وغربية في قدرة كيان العدو ومن خلفه واشنطن على إيقاف العمليات القوات المسلحة المساندة لغزة، لا تزال الصواريخ اليمنية تعطل الحياة اليومية للمستوطنين، فيما أجبرت شركات الطيران الأمريكية على مواصلة تعليق رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون، والذي توقفت فيه حركة الملاحة الجوية فجر اليوم جراء إطلاق صاروخ من اليمن.

حرب مفتوحة اعلنتها اليمن مع العدو الإسرائيلي في إطار اسنادها للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة.. وهو ما أكده السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي توعد العدو بأن عمليات القوات المسلحة ستبقى مستمرة وبشكل أكثر كثافة طالما استمر العدوان على غزة.

فالهجمات الصاروخية شبه اليومية القادمة من اليمن والتي تصاعدت حدتها خلال الاسبوعين الاخيرين أدت إلى تعطيل الحياة في كيان العدو، حيث باتت تنطلق صفارات الإنذار بصورة دائمة مما يجبر ملايين المستوطنين على الفرار إلى الملاجئ، وهو ما تكرر فجر اليوم.  

وفي هذا السياق أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الهجمات اليمنية عطلت بشكل كبير حياة المستوطنين في الكيان وتحديدا في القدس وتل أبيب اللتين تعتبران أكثر المناطق كثافة سكانية، مشيرة الى سقوط 16 جريحا جراء صاروخ في وقت سابق هذا الشهر ضرب تل أبيب.

وفيما أثرت العمليات اليمنية على الحياة المدنية والواقع الاقتصادي، فإنها أثرت بشكل مباشر أيضا على حركة الملاحة الجوية في كيان الاحتلال والذي توقفت فيه حركة الملاحة الجوية فجر اليوم جراء إطلاق صاروخ من اليمن.

فحالة الشلل التي تصيب الكيان نتيجة الصواريخ اليمنية تتجسد من خلال تعليق الرحلات الجوية الى الاراضي المحتلة، حيث أفادت وسائل إعلام صهيونية بأن شركات الطيران الأمريكية أعلنت أنها لن تجدّد رحلاتها إلى الكيان الصهيوني طالما استمرت الصواريخ اليمنية في استهداف المناطق المحتلة. وذلك في إشارة الى التخوف من معادلة الرد بالمثل التي ترسخها القوات المسلحة اليمنية، وهي الكهرباء بالكهرباء، والمطار بالمطار.

ووفق ما نقلته الوكالة الفرنسية عن محللين غربيين وإسرائيليين فإنهم يشكون في قدرة إسرائيل على ردع قوات صنعاء وإجبارها على وقف هجماتها المساندة لغزة، في ظل التعقيدات التي تعيق تنفيذ هجمات فعالة على اليمن. مشيرة الى أن القوات المسلحة لا تزال تشكل شوكة عنيدة في خاصرة كيان العدو.

اعترافات تؤكد فشل الضربات الجوية الامريكية الاسرائيلية ضد اليمن، وعجزها عن التأثير على موقفها المساند لغزة.. حيث تصر صنعاء رغم كل الضغوط والتحديات على استمرار عملياتها التي تصل عمق الكيان المحتل.

وبحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية عن رئيس الاستخبارات في مؤسسة (لو بيك) للاستشارات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مايكل هورويتز، فإن قتال اليمنيين أمر صعب بالنسبة لإسرائيل لعدة أسباب، أهمها المسافة التي لا تسمح بشن ضربات متكررة، ونقص المعلومات الاستخباراتية عن القوات المسلحة.

وفي المقابل فإن الصواريخ فرط الصوتية اليمنية قادرة على الوصول إلى العمق الصهيوني دون أن يتم اعتراضها، وهو ما أثبت من خلال عملياتها الاخيرة، وسيما العملية النوعية فجر اليوم حيث أقر جيش العدو بفشل اعتراض الصاروخ القادم من اليمن.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen