02 كانون الثاني , 2025

اعلام العدوّ يعترف: حربُ غزّة أرهقت الجيش ولم تُحقّق أيّاً من أهدافها

بعد ١٥ شهراً من القتال دون رؤية ودون استراتيجيّة ، يعترف إعلام العدو بأنّ حرب غزة أرهقت الجيش النظامي والاحتياط ولم تُحقق ايّاً من أهدافها المُعلنة ، اعترافٌ يزيد الجبهة الداخلية الإسرائيلية ارباكاً ..على وقع تراكم الفشل الذي تسبّبت به حكومة بنيامين نتنياهو.

العملية الهجومية لم تحقق أيًا من الأهداف الاستراتيجية للحرب كما لم تؤد إلى انهيار حماس أو رفع راية الاستسلام، ولم تؤد إلى انتفاضة شعبية ضدها ، هكذا يلخّص الإعلام الإسرائيليّ الاخفاق في الميدان الفلسطيني ، واقعٌ لم يعد بالامكان نكرانه أو حتى تجاهله.

وسائل إعلام العدو الصهيوني أفادت بأنّ العملية الهجومية الصهيونية في قطاع لم تحرز تقدّماً في قضية الأسرى أو تحقّق أيّ ضغط على حماس بشأن الموضوع، مؤكدةً أنها لم تؤدِّ أيضاً إلى انهيار حماس أو رفع راية الاستسلام، ولم تؤدِّ إلى انتفاضة شعبية ضدها.

ويوضح الإعلام الإسرائيليّ أن المعارك لا تزال تدور في كلّ نقطة في شمال قطاع غزة تُصعّب خلق واقع جديد.

وتحدّثت وسائل إعلام صهيونية عدة عن التحدّيات الكثيرة التي يواجهها الجيش الصهيوني مع حلول عامٍ جديد يستمر فيه القتال مؤكّدةً في هذا السياق أنّ الحرب الطويلة أرهقت الجيش النظامي والاحتياط.

وفي التّبعات السياسية أشارت إلى عدم تسجيل أيّ اختراق سياسي في قضية الإفراج عن الأسرى طوال عام 2024 مضيفةً: من المشكوك فيه أنّ هناك جيشاً في العالم اجتاز اختباراً كهذا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وكان مراسل الشمال والشؤون العسكرية في صحيفة معاريف الصهيونية آفي أشكنازي قد أقرّ في وقت سابق بأنّ إسرائيل بدأت تشعر بالغرق في مستنقع غزة والجمود الفكري حيال المستقبل.

يبدو العقل "الإسرائيلي" الذي «أبدع»، على مدى أشهر طويلة، في ابتكار أساليب القتل وارتكاب المجازر الجماعية، عاجزاً، حتى اللحظة، عن وضع مسار، يُمكّنه من الخروج من وحل غزة خاصة مع ارتفاع الأصوات الداخلية والانتقادات اللاذعة التي تلقاها حكومة نتنياهو بفعل الاخفاق الامني والعسكري والعجز عن مواجهة تكتيكات المقاومة الفلسطينية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen