02 كانون الثاني , 2025

استعدادٌ أمريكيّ صهيونيّ لتوسيعِ وتصعيدِ الحرب في اليمن

الكيان الصّهيوني والولايات المتحدة تستعدّان لتصعيدٍ واسع النطاق ضد اليمن ورغم الضغوطات تؤكد صنعاء أنّ قرار إسناد غزّة لا رجعة عنه.

تُشير تقارير حديثة إلى أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة تستعدان لتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد اليمن، في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى زيادة الضغط على اليمن لثنيه عن موقفه المساند لغزة ومقاومتها.

في هذا الاطار زادت الولايات المتحدة من وتيرة الهجمات الجوية في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، بينما أعلن الكيان الصهيوني عن نية لشن هجمات واسعة النطاق باستخدام كل ما لديه من قوة حدّ اعلامه.

في الأسبوعين الماضيين، نفذت الولايات المتحدة سلسلة من الهجمات الجوية والبحرية في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومنطقة الحديدة الساحلية.

كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن وصول مجموعة هجومية لحاملة الطائرات "هاري ترومان" إلى منطقة الشرق الأوسط والتي كانت هدفاً للقوات المسلحة اليمنية.

من جهته أكد الكيان الصهيوني أنه لن يقتصر على الرد المحدود على الهجمات اليمنية، بل تحدث بوضوح أنه سيشن هجمات واسعة النطاق باستخدام كل قوته.

وقال مصدر أمني صهيوني لصحيفة "التايمز" البريطانية: "لم نعد ننظر إلى هذا على أنه تبادل للضربات، بل سنهاجم بكل ما في وسعنا". مضيفا أن هناك خطوات تصعيدية ترتبط باستراتيجية أوسع بكثير.

ويعمل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بشكل وثيق لزيادة الضغط على اليمن ، وقد أبلغت الولايات المتحدة الكيان الصهيوني بنيتها زيادة وتيرة الهجمات واستثمار المزيد من الموارد الاستخباراتية في هذا المجال.

الهدف بحسب متابعين هو إرسال رسالة واضحة لليمن مفادها أن الهجمات المشتركة ستستمر وتتصاعد، حيث قال مسؤول في إدارة بايدن لصحيفة واشنطن بوست إن هناك توقعات بانضمام دول أخرى إلى المعركة، مما يعكس نية لتوسيع نطاق العمليات العسكرية والسياسية ضد اليمن.

لكن على الرغم من الهجمات المكثفة، لازلت القوات المسلحة اليمنية تتمتّع بإرادة قتالية عالية ، وقد أسقطت مؤخرًا طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9، وهي الطائرة الرابعة عشرة التي يتم إسقاطها منذ بداية معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس اسنادا لغزة.

كما تواصل القوات المسلحة اليمنية تصعيد هجماتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، ما مكّن اليمن باعتراف العدو الإسرائيلي والمستوى العسكري داخله بأن يكون لاعباً اقليمياً فاعلاً ومؤثّراً.

وتشير تقارير إلى أن الاستعدادات تتزايد لاحتمال شن حملة برية في اليمن، خاصة من قبل القوات المسلحة المدعومة من الإمارات والتي يحسب مراقبين قد تحاول هذه القوات استغلال الضربات الجوية المكثفة لشن معركة جديدة مع العلم ان هذا الخيار فشل غير مرة..

يبدو أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة تستعدان لمرحلة جديدة من الحرب في اليمن، تتسم بتصعيد عسكري واسع النطاق ، هذه الاستراتيجية تأتي في إطار وقف الهجمات اليمنية التي آلمت الامريكي والصهيوني والبريطاني لكن يبقى السؤال حول مدى فعالية وجدوائيّة هذه الهجمات في تغيير موازين القوى على الأرض، خاصة في ظل الإرادة القتالية العالية التي يظهرها اليمن والذي بات باعترافهم قوة عظمى لا يُستهان بها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen