يومٌ سابع من الهُدنة: لا صفقة شاملة حتّى السّاعة
الهدنة في غزة دخلت يومها السابع قبيل دقائق معدودة من انتهاء سريانها وانحصرت بتمديد ليوم واحد وسط مفاوضات جارية لوقف اطلاق النار بشكل دائم وفق شروط المقاومة امر ترفضه تل ابيب وواشنطن اللتان تسعيان الى كسب الوقت لتحصيل مكاسب اضافية
قبيل دقائق من انتهاء سريانها أُعلن صباحا عن تمديد الهدنة الإنسانية في غزة ليوم واحد فقط وفق ما أكدت حركة حماس بالتزامن مع إعلان جيش العدو تمديد الهدنة لمواصلة عملية تبادل الأسرى وتصريحات قطر بمواصلة الجهود المكثفة للوصول إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار في قطاع غزة
وبحسب الاعلام العبري فان الدفعة السابعة من اسرى العدو ستضمّ 8 أسرى من مجموعة النساء والأطفال وليس 10، وذلك لأنّه تمّ أمس إطلاق سراح محتجزتين تحملان الجنسية الروسية لم يشملهما المخطط فيما تؤكد حماس في هذا الاطار رفض العدو الصهيوني تسلم سبعة من محتجزيه و3 جثامين قتلوا بقصف صهيوني، مقابل تمديد الهدنة.
في ملف المفاوضات لوقف الحرب، تعمل واشنطن وفق قاعدة نريد مخرجاً يقنع تل ابيب مع دخول النقاش مرحلة جديدة تحت عنوان إطلاق الأسرى لدى المقاومة مقابل المعتقلين لدى العدو.
الأميركيون في هذا السياق يعتقدون بان تل ابيب لا تعتبر أنها حققت هدفها من الحرب، وأن تأمين إطلاق جميع الإسرائيليين لا يكفي لتوقفها، وأنها تبحث عن نتائج تتعلق بمستقبل الوضع في القطاع وتريد توفير مناخات عملانية تفضي إلى درء خطر حركة حماس عنها من خلال آلية فلسطينية إسرائيلية دولية يكون لتل ابيب دورها الكبير فيه فضلا عن إبعاد قيادة حركة حماس في القطاع إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
ومع ان الاميركي والاسرائيلي قبل الوسطاء يعلمون بان هذه الفكرة بعيدة المنال والتحقيق فإن النقاش الذي جرى لاحقاً مع قيادة حماس كان حاسماً لجهة أن المقاومة غير معنية بكل بهذه الفكرة وأنها مستعدّة للسير في برنامج تبادل جميع الأسرى على أن يكون من ضمن حل شامل يوقف الحرب/ ويشمل أيضاً انسحاب قوات الاحتلال من القطاع ورفع الحصار عنه.
وبين النية الاميركية المعلنة في المفاوضات بعدم توسّع الحرب والاستمرار الجدي باستمرار وقف إطلاق النار الا انهم لا يبدون رغبة في وقف دائم لاطلاق النار او رفع للحصار عن القطاع وهو امر في الحسابات الفلسطينية غي مقبول وقد يدفع الى تسعير الجبهات من جديد وخصوصا ان لا آمال معلقة على زيارة وزيرة الخارجية الاميركية انطوني بلينكن الذي اعلن منذ اليوم الاول تماهي قيادته مع قرارات كيان العدو