31 كانون الاول , 2024

قلق متعاظم من جبهة اليمن.. نواجه إصرارا يمنيا مستقلا على المواجهة

تجددت اعترافات العدو الصهيوني بالقلق المتعاظم من جبهة الإسناد اليمنية لغزة، وبالشعور بالصدمة من التهديد الذي استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تشكله على أمن كيان العدو خلال أكثر من عام حتى الآن، وهو ما يشكل خطرا مستقبليا رئيسيا بالنظر إلى استمرار توسعه وتطور أدواته.

لم تمض ساعات على العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن، والذي استهدف مطار صنعاء والحديدة ومحطتَي حزيز ورأس قنتب، فجر الـ 26 من الجاري، حتى جاء الرد من اليمن باستهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، لتتبعه سلسلة من الهجمات المستمرة منذ ذلك الوقت.

ولذا، لم تنه الضربات الإسرائيلية الأحدث، والتي اعتبرت الأكثر شمولاً حتى الآن، النقاش الداخلي حول كيفية التصدي للاستهدافات اليمنية، وهي صارت تأخذ أبعاداً استراتيجية وعملياتية وسياسية، كما توظَّف في الصراع الداخلي بين القوى السياسية داخل الكيان.

كما لا يتوقّف الحديث عن الجدوى من تكرار الضربات في فترات متباعدة، مع إقرار بأن مهاجمة البنية التحتية اليمنية لن تغيّر في مواقف القيادة في هذا البلد.

ويؤكد ما يتسرّب عبر اعلام العدو نقلاً عن المستويَين العسكري والأمني في إسرائيل، استعصاء الحلول للمشكلة اليمنية، مع إقرار إسرائيلي وأميركي بالفشل في اختراق اليمن وتكوين بنك أهداف يمكّن من الإضرار بالأصول العسكرية هناك.

وإذ لا يتقبل قادة الكيان أن ينغّص عليهم التحدي اليمني نشوة الفرح بالإنجازات الاستراتيجية في الجنوب السوري، فإن إسرائيل تخشى من تأثير استمرار العمليات اليمنية على معادلات الردع المرسومة، ومن حجم التحدي الكبير الذي تُشكله الضربات اليمنية لقدرة الكيان على حماية المستوطنين، ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وقد تصدّر التحدّي اليمني المشهد السياسي والأمني والإعلامي في إسرائيل؛ ليَظهر انكباب أمني على البحث عن خطط للخروج من مأزق محدودية الخيارات وضعف التأثير على صنعاء.

مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أقرّ ان القوات المسلحة اليمنية ترهق المستوطنين بإطلاقها الصواريخ على وسط البلاد في كل ليلة تقريباً، معتبراً ان الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على اليمن لم تغير شيئاً.

في السياق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي: قالت ان انصار الله أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية مما يعتقده الكثيرون ولا ينبغي التقليل من شأنهم.

وهكذا، بات الملف اليمني موضوعاً على نار حامية كأولوية، بعدما ثبت أن قدرة التحالف الأميركي - البريطاني على ردع قوات صنعاء باتت موضع شك، بسبب احتواء الأخيرة للضربات الموجّهة إليها منذ قرابة عام.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen